شنّت جماهير نادي الوحدة هجوماً عنيفاً وانتقادات لاذعة على مدير الاحتراف علي الأحمدي، عبر الموقع الرسمي للنادي على شبكة الانترنت، ومن خلال حضور اعداد منها الى مقر إدارة النادي، إذ غضبت مما قام به الاحمدي من تقديم خطاب “الشكوى” الخاص بالمطالبة المالية الى لجنة الاحتراف له ولبعض اللاعبين السابقين في اليوم ما قبل الاخير من انتهاء فترة تسجيل اللاعبين المحترفين الاولى (انتهت الثلثاء الماضي) وإعاقة ناديه في قيد لاعبيه الاجانب في ذلك اليوم، وانتقدت الجماهير الوحداوية حالة الاستياء التى كان عليها علي الاحمدي أخيراً جراء تجاهل الادارة الاخذ برأيه في العقود التي وقعها النادي أخيراً مع اللاعبين المحليين والمحترفين الأجانب، وتحريضه للاعبين السابقين عدنان اللحياني وفارس اللحياني بشكوى النادي بحجة عدم تسلّم مستحقاتهما المالية السابقة، كما انتقدت قيام الاحمدي بتحرير خطاب سري إلى لجنة الاحتراف بذلك الشأن دون علم إدارة النادي، ما كاد يحرم الوحدة من تسجيل لاعبيها المحترفين الأجانب والمحليين لولا تدخل إدارة عبدالمعطي كعكي في اللحظات الأخيرة وتقديمها لشيكات مصدقة لسداد تلك المطالبات المالية، وذلك في آخر ساعة ليوم الثلثاء الماضي الذي أقفل فيها باب الفترة الأولى من تسجيل المحترفين. وطالبت الجماهير الوحداوية إدارة ناديها بتسريح الاحمدي من منصبه كمدير للاحتراف وإحلال آخر مكانه، بينما أكد عضو مجلس إدارة النادي والمشرف العام على كرة القدم مناحي الدعجاني أنهم فوجئوا بشكوى الأحمدي إلى لجنة الاحتراف ضد إدارة النادي، مشيراً الى انه لم يبلغهم بذلك ولم يطالب من الادارة بسداد مستحقاته المتأخرة، وقال: «كان من المفترض أن يتذكر الاحمدي ما قام به النادي تجاهه بتقديمه إلى الساحة الرياضية ومنحه الأضواء والإعلام في وقت كان غير معروف رياضياً من الجميع، وسيدفع الاحمدي ضريبة تهوّره وسماعه لآراء أصحابه الذين يهدفون لتدمير النادي، بل وسيخسر كل ما بناه من علاقات مع الوحداويين الصادقين في الأعوام الماضية». وأضاف الدعجاني: «كل يد تحاول العبث بكيان الوحدة العريق سنقوم ببترها، ومن يسعى لمحاولة زعزعة النادي فسنوقفه عند حده، والأحمدي حاولنا أن نمنحه الصلاحيات كافة الخاصة بأمور الاحتراف، لكنه للأسف كاد يفشل علينا أكثر من صفقة كروية بتسريبه لأسماء اللاعبين عبر الصحف وفي المنتديات الالكترونية، ما جعلنا نحجب عنه الأسماء، ولما وجدنا أنه لا يقوم بمهامه الموكل بها على أكمل وجه إرتأينا أن نقوم نحن بالمهمة، كما انه لم يتركنا في حالنا وقام بتقديم شكوى للجنة الاحتراف ضدنا يتهمنا فيها بتهميشه وتطنيشه، مع أنه لم يقم بمهام عمله الاحترافية مثل بقية مديري الاحتراف في الأندية السعودية، ثم تجاوز ذلك للمطالبة بحقوقه المالية التي لا تتجاوز 84 ألف ريال فقط، في محاولة بائسة ويائسة لعرقلة النادي ومنعه من تسجيل محترفيه». وزاد: «لو علمنا بمستحقاته المالية المتأخرة لصرفناها له سريعاً، فنحن تعاقدنا مع محترفين أجانب ولاعبين محليين بملايين الريالات، ولن يعجزنا مبلغ الأحمدي ال 84 ألف ريال، وهنا أتساءل لماذا صبر مسؤول الاحتراف على حقوقه منذ إدارة الرئيس السابق جمال تونسي كل هذه الفترة ولم يطالب بها إلا الآن؟ ومن المستحيل أن ينجح الأحمدي في فكرته التي طرأت على مخيلته بأن يحرمنا من تسجيل المحترفين».