امتصت أمانة المنطقة الشرقية، جزءاً من الزحام «الخانق»، الذي يشهده طريق كورنيش الدمام، بتدشينها أمس، الجزء المتبقي من شارع الأشرعة، بعد زيادة عدد مساراته إلى 4 في الاتجاهين. ويتوقع أن تساهم هذه الخطوة في «انسيابية» حركة القادمين من الدمام باتجاه الكورنيش، والمناطق القريبة منه، التي تشهد زحاماً كثيفاً، وبخاصة في أيام العطل الرسمية وإجازات نهاية الأسبوع. وتتزامن هذه الخطوة في شرق الدمام، مع أخرى، في غربها، وتتمثل في وضع اللمسات الأخيرة على جسر الملك خالد مع تقاطع طريق الجبيل – الظهران، وأعلنت الأمانة أنه سيتم افتتاح المرحلة الأولى من الطريق هذا الأسبوع، على أن يتم تدشين الثانية بعد أسبوعين. ويقع الجزء المتبقي من شارع الأشرعة، في المنطقة الفاصلة بين تقاطع طريق الأمير محمد بن فهد، إلى طريق الملك عبدالله. وقال مدير الدراسات والإشراف في الأمانة المهندس محسن العريني: «إن الكلفة الإجمالية لتطوير هذا الجزء من المشروع، فاقت 13 مليون ريال. وشملت السفلتة، وشبكات تصريف مياه الأمطار، ومواقف السيارات، وأعمدة الإنارة، ورصف، وإشارات ضوئية ذكية». وذكر أن تطوير هذا الجزء «زاد من قدرته الاستيعابية بنسبة 33 في المئة، وذلك بزيادة عدد المسارات إلى 4 في الاتجاهين، بدلاً من 3 مسارات سابقاً». وأوضح العريني، في تصريح صحافي، بعد تدشين الجزء، أمس، الذي تم بحضور مدير السلامة المرورية في مرور الشرقية المقدم علي الزهراني، أنه تم «الانتهاء من تنفيذ أعمال شبكة تصريف الأمطار، بطول 1200 متر، وتنفيذ 25 مصيدة أمطار»، مشيراً إلى أنه تم تنفيذ «مواقف جانبية للسيارات، تستوعب 665 موقفاً. كما شمل التطوير تنفيذ أعمال إنارة في الجزيرة الوسطى، ب33 عموداً، إضافة إلى 44 عموداً تجميلياً على جانبي الطريق، وأرصفة مشاة ومواقف بمساحة 21 ألف متر مربع، وتركيب إشارتين ضوئيتين متطورتين، على الطريق عند تقاطعه مع طريق الملك عبدالله، وتقاطعه مع طريق الأمير محمد بن فهد». إلى ذلك، وضعت أمانة الشرقية، اللمسات الأخيرة على مشروع جسر تقاطع طريق الملك خالد مع طريق الجبيل – الظهران، استعداداً لتدشين المرحلة الأولى منه خلال الأسبوع الجاري. وأوضح العريني، أن الأمانة «أنهت أعمال الإنارة والسفلتة وطلاء الجسر. كما تم الانتهاء من وضع اللوحات التحذيرية، مثل الأسهم الضوئية للمسارات، ولوحات منع دخول الشاحنات»، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى تشمل «افتتاح الجسر الرابط بين طريق الجبيل – الظهران وطريق الملك خالد. ويخدم سالكي الطريق للقادمين من الجهة الشمالية «الجبيل» إلى طريق الملك خالد، والرابط مع طريق الجبيلالظهران بجزأيه «الشمالي والجنوبي». ويخدم الداخل والخارج من الدمام وإليها». ويحوي الجسر مسارين، قُسِّما على أن يكون المسار الأساس للمركبات. وخصص الآخر للخدمة والطوارئ، في حال وقوع حادثة، أو تعطل في الجسر، ليسهل مرور المركبات الأمنية والإسعاف، وغيرها. فيما تشمل المرحلة الثانية من المشروع، الجسر الرابط بين طريق الملك خالد وطريق الجبيل – الظهران. وتوقع العريني تدشينها بعد نحو أسبوعين من تدشين المرحلة الأولى. وتخدم سالكي الطريق كمخرج لمدينة الدمام، والمتجهين إلى الظهران والرياض والمطار». وأضاف «أن هذه المرحلة، ووفقاً لتتابع مراحل التنفيذ، تتطلب إعادة الحركة المرورية في طريق الجبيل – الظهران، إلى وضعها الأساس، حتى يمكن إكمال إجراءات ربطه في طريق الجبيل – الظهران». لافتاً إلى أن الجسر «سينهي الزحام المروري. ويساهم في تسهيل انسيابية الحركة المرورية للمتوجهين من الدمام إلى المدن والمحافظات الواقعة على طريق الجبيل، إضافة إلى تسهيل دخول المركبات إلى الدمام، للقادمين من الجهة الشمالية لطريق الجبيل».