أفادت وكالة «انترفاكس» الروسية للأنباء بأن الممثل الفرنسي جيرار دوبارديو الذي حصل على الجنسية الروسية مساء أول من أمس، بناء على قرار أصدره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، موجود حالياً في أوكرانيا. وكان دوبارديو الذي من المزمع أن يحضر عرضاً للسيرك الفرنسي «فينيكس» في كييف، شارك ليل الخميس - الجمعة، في حفلة خاصة أقامها مصرف فرنسي كبير، كما ذكرت وكالة الأنباء الأوكرانية «يو إن إن». ويرغب في أن تكون زيارته لأوكرانيا بعيدة من الأضواء الإعلامية، ولم يذكر إذا كان يعتزم زيارة روسيا قريباً، للاحتفال مثلاً بعيد الميلاد الأورثوذكسي الإثنين المقبل. وقبل الوصول إلى كييف، قصد دوبارديو منطقة القرم (جنوب أوكرانيا) ليتفقد كروماً اشتراها هناك قبل سبع سنوات. وكان دوبارديو أكد فور خبر منحه الجنسية الروسية، انه تقدم بطلب للحصول على جواز سفر روسي، مرحباً باستجابة بوتين لذلك، كما جاء في رسالة بثتها محطة تلفزيون روسية. وقال الممثل البالغ 64 سنة في الرسالة التي بثتها بالفرنسية محطة «برفيي كانال»: «تقدمت بطلب الحصول على جواز وأنا سعيد بقبول الطلب. أنا أعشق بلدكم روسيا ورجالاتها وتاريخها وكتّابها». وحيّا في هذه الرسالة الرئيس الروسي وعلاقات الصداقة التي تربطهما. وقال: «تحدثت عن ذلك مع رئيسي فرنسوا هولاند. لقد قلت له كل شيء. هو يعرف أني أحب الرئيس فلاديمير بوتين كثيراً وأن الشعور متبادل». وأضاف: «قلت له ان روسيا بلد ديموقراطي عريق وليس بلداً ينعت فيه رئيس الوزراء مواطناً بأنه دنيء»، في اشارة الى رئيس الوزراء الفرنسي جان-مارك ارولت الذي اعتير شراء الممثل منزلاً في بلجيكا للهروب من الضريبة بأنه «عمل دنيء». وقال إنه ينوي تعلم اللغة الروسية. وأكد: «في روسيا يحلو العيش. ليس بالضرورة في موسكو وهي مدينة كبيرة جداً بالنسبة إلي. انا افضل الريف وأعرف أماكن رائعة في روسيا». وكان بوتين منح دوبارديو الخميس الجنسية الروسية في تطور لافت في الجدل القائم في فرنسا في شأن منفى الممثل الذي قرر الاقامة في بلجيكا. وجاء هذا القرار الذي يعد نادراً جداً في روسيا بعدما هدّد الممثل الفرنسي الشغوف بالثقافة الروسية والذي أدى دور راسبوتين في فيلم فرنسي روسي سنة 2011، بالتخلي عن جواز سفره الفرنسي بعدما اعتبر انه تعرض «للاهانة» بسبب كلام رئيس وزراء بلاده.