تعود عجلة الدوري الإسباني لكرة القدم إلى الدوران بعد توقف دام أسبوعين بسبب عطلة الأعياد، إذ يأمل برشلونة الذي يحلق في الصدارة تعزيز مركزه الأول، عندما يستقبل جاره اللدود إسبانيول الأحد المقبل في المرحلة ال18. صحيح أن «دربي» كاتالونيا له طعم مميز، لكن شتان بين مستوى الفريقين هذا الموسم، إذ حقق برشلونة 16 فوزاً من أصل 17 مباراة، ويبتعد بفارق 9 نقاط عن اتلتيكو مدريد أقرب مطارديه، و16 نقطة عن غريمه التاريخي ريال مدريد الثالث، فيما يقبع إسبانيول في المركز ال18 المهدد بالهبوط، وهو لم يذق طعم الفوز سوى 3 مرات هذا الموسم. على رغم ذلك، يعيش إسبانيول فترة من التوازن بعد تعيين المدرب المكسيكي خافيير إغويري في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي حتى نهاية الموسم الحالي خلفاً للأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو المقال من منصبه. وحقق إسبانيول بإشراف إغويري، مدرب أوساسونا واتلتيكو مدريد وريال سرقسطة سابقاً 3 تعادلات أحدها على أرض ريال مدريد (2-2)، وفوزاً واحداً على ديبورتيفو لاكورونيا متذيل الترتيب. وتصب الترشيحات لمصلحة برشلونة الباحث عن استعادة اللقب من ريال مدريد، خصوصاً أنه يضم في صفوفه الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي صاحب 91 هدفاً في عام 2012 (رقم قياسي). وحصل «بلاوغرانا» على دفعة معنوية هائلة بعد عودة مدربه تيتو فيلانوفا الأربعاء للإشراف على التمارين، وذلك للمرة الأولى منذ خضوعه لجراحة استئصال ورم في الغدة اللعابية. وأشرف فيلانوفا الذي ترك المستشفى في 22 الشهر الماضي على الحصة التدريبية التي أجراها فريقه، وذلك بعد أن تواجد في مركز تدريبات النادي صباحاً من أجل إلقاء التحية على اللاعبين. وذكرت بعض الصحف الإسبانية أن فيلانوفا قد يوجد على مقاعد الاحتياط في مواجهة إسبانيول، علماً بأن مساعده جوردي رورا قاد الفريق في آخر مبارياته. وكان فيلانوفا (44 عاماً) الذي عمل في ظل صديقه جوزيب غوارديولا سنوات عدة، قبل أن يخلفه على رأس الإدارة الفنية للفريق الكاتالوني الضيف الماضي، خضع لجراحة من أجل استئصال ورم في الغدة اللعابية في 22 تشرين الثاني (نوفمبر) 2011، وعاد بسرعة إلى التدريبات في السابع من كانون الأول (ديسمبر). وقال ميسي عن عودة فيلانوفا: «يعيش تيتو معنا (في برشلونة)، وأتمنى له من كل قلبي أن تتحسن صحته خارج العمل، أطلب الصحة دوماً له، وهذا أهم شيء». وغاب عن تدريب برشلونة الأخير حارس مرماه الدولي فيكتور فالديس بسبب الإصابة. وستتركز الأنظار على مباراة ريال مدريد وضيفه ريال سوسييداد الأحد، لمعرفة هوية حارس مرمى الفريق الملكي، بعد استبعاد مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو لقائد الفريق، ومنتخب إسبانيا ايكر كاسياس عن المباراة الأخيرة ضد ملقة (2-3) وإشراك البديل إنطونيو ادان. نجم الفريق البرتغالي كريستيانو رونالدو قلل من أهمية جلوس كاسياس على مقاعد البدلاء فاعتبر أنه: «علينا احترام قرارات المدرب، لأن الكلمة الأولى تبقى له». رونالدو اعتبر أن عدم فوزه بجائزة الكرة الذهبية التي يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم ومجلة «فرانس فوتبول» لأفضل لاعب في العالم، لن يشكل نهاية العالم بالنسبة إليه. وقال رونالدو الذي يتنافس مع غريميه في برشلونة الأرجنتيني ليونيل ميسي والإسباني اندريس انييستا، في مؤتمر صحافي: «أحب لو أفوز بها، لكن في حال لم يتحقق هذا الأمر، فالحياة تستمر، لا بأس بذلك». وكان رونالدو أحرز الجائزة عام 2008، لكن ميسي توج بها في المواسم الثلاثة السابقة، وهو مرشح ليصبح أول لاعب في التاريخ يحرزها أربع مرات. وعاد لاعبو ريال إلى التمارين في اليوم الأول من السنة الجديدة باستثناء الظهير البرتغالي فابيو كوينتراو، ما قد يدفع مواطنه مورينيو إلى توقيع غرامة كبيرة له. وذكرت صحيفة أس أمس (الخميس) أن مورينيو قرر فتح تحقيق مع كوينتراو، بسبب وصوله متأخراً بساعة كاملة عن مران للفريق هذا الأسبوع، محتجاً بازدحام مروري تسبب فيه حادثة سيارة. وأضافت الصحيفة أن مورينيو لن يتردد في قبول أي عرض للتخلي عن اللاعب الذي كلف النادي 30 مليون يورو في صيف 2011، خلال فترة الانتقالات الشتوية التي تنتهي الشهر الجاري. ويسافر اتلتيكو مدريد الوصيف إلى جزر الباليار لمواجهة ريال مايوركا ال16، فيما يريد ملقة الرابع (31 نقطة)، المنتشي من فوزه على ريال مدريد، زيادة متاعب ديبورتيفو لاكورونيا الأخير مع مدربه الجديد عندما يحل عليه بعد غد السبت. وتفتتح المرحلة اليوم (الجمعة) بلقاء ريال سرقسطة مع ريال بيتيس، ويلعب السبت ليفانتي مع اتلتيك بلباو، وغرناطة مع فالنسيا، وإشبيلية مع أوساسونا، والأحد سلتا فيغو مع بلد الوليد والإثنين رايو فايكانو مع خيتافي.