أقر بنك «غولدمان ساكس» في وثائق قضائية بأنه استخدم هدايا صغيرة ورحلات ودورات تدريبية، للاستفادة من الصندوق السيادي الليبي أيام حكم الزعيم السابق معمر القذافي، وفق صحيفة «فايننشال تايمز» أمس. ويأتي الكشف عن هذه الوثائق في إطار الشكوى التي رفعها في كانون الثاني (يناير) في لندن الصندوق السيادي الليبي ضد البنك الاميركي الذي يتهمه بأنه «استفاد عن سابق تصور وتصميم» من قلة خبرة مسؤوليه للحصول على أرباح بلغت 350 مليون دولار في اطار صفقات ببليون دولار. ويتهم الصندوق الذي يبغ رأس ماله 60 بليون دولار البنك الاميركي للاستثمار بأنه كسب «ثقة» اثنين من مسؤوليه من خلال تقديم هدايا لهم وتمويل رحلات. وتؤكد الوثائق القضائية التي أوردتها «فايننشال تايمز» ان البنك اقر بأن بعض موظفي الصندوق السيادي الليبي «زاروا المغرب مع نائب رئيس سابق لغولدمان ساكس هو يوسف قباق». لكنها اوضحت ان «الصندوق السيادي الليبي كان على علم بالامر ووافق على شروط الاقامة والترفيه». واوضحت «وول ستريت جورنال» ان «الهيئة الاميركية لمراقبة الاسواق المالية» تدقق ايضاً في رحلات قام بها مسؤولون عن الاستثمارات الليبية الى لندن والمغرب على نفقة «غولدمان ساكس». واتخذ ذلك القرار فيما كان «غولدمن ساكس» يجري عمليات مع الصندوق الليبي ناهزت بليون دولار، انما في وقت بدأت العلاقات بين الشريكين «تتدهور»، وفق «وول ستريت جورنال». ويجرى تحقيق مماثل مع بنك عملاق آخر في وول ستريت هو «جي بي مورغان تشايس» في الولاياتالمتحدة حول تشغيل أبناء كبار المسؤولين الصينيين الذي استخدم لترتيب علاقات البنك مع بكين. وبموجب القانون الساري المفعول في الولاياتالمتحدة، لا يسمح للمؤسسات الاميركية ان تقدم اموالاً او هدايا قيّمة الى مسؤولين أجانب من أجل الحصول على عقود.