كشف رئيس بلدية بريمان المهندس عبدالله العجمي عن مصادرة طنين من الرصاص الخام الجاهز للبيع في منطقة أم حبلين شرق مدينة جدة، وأربعة أفران ضخمة تستخدم في حرق بطاريات السيارات واستخلاص مادة الرصاص بطريقة عشوائية، إضافة إلى فرن كبير للحصول على مادة البلاستيك من بقايا البطاريات ومولدين كهربائيين. وأوضح المهندس العجمي في تصريح ل «الحياة» أن الموقع الذي تم رصده يعد الموقع الثاني لحرق بطاريات السيارات واستخراج الرصاص، إذ إن الموقع الأول الذي دهمته البلدية يُعد الأكبر في المملكة، وتمت مصادرة 32 فرناً وإزالته بالكامل، موضحاً ما تسببه هذه المواقع من تلويث بيئي، واحتمالات انتشار الأمراض والأوبئة بين سكان الحي. وأوضح أن بلدية جدة رصدت خلال شهر من العمليات الرقابية، خمسة مواقع لحرق الحطب وتجهيز الفحم، وموقعين لحرق البطاريات واستخلاص الرصاص، مشيراً إلى أن الموقع الأخير الذي دهمته البلدية يحتوي على أربع غرف سكنية للعمالة المخالفة من جنسيتي إثيوبيا وباكستان، التي تعمل على حرق بطاريات السيارات وسيارة من طراز دينا، وأن عملية الضبط والدهم استغرقت خمس ساعات متواصلة. وقال: «إن عمليات الكشف عن المواقع التي تنبعث منها الأدخنة عدة، منها الجولات الرقابية، البحث عن طريق خرائط موقع «غوغل» الذي يكشف الأودية والجبال المتضررة من الحرق». وأشار إلى أن الجولات الرقابية للبلدية تهدف إلى مكافحة الظواهر السلبية المضرة بالصحة العامة من تلوث للبيئة بانبعاثات الحريق والأدخنة، مشدداً على سكان المنطقة بالإبلاغ عن أي موقع مشبوه لتتضافر الجهود في حل مشكلات التلوث شرق مدينة جدة. من جهته، أوضح المتحدث الرسمي بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني ل «الحياة» أن تراخيص المستودعات والمصانع التي تستخرج الرصاص تمنح ضمن شروط وضوابط تحددها الرئاسة بمراعاة الصحة العامة، مبيناً أن الرئاسة تجري من خلال المفتشين فحصاً شاملاً لجميع المناطق في جدة، ورصد المواقع المخالفة، وتطبق عليهم أنظمة العقوبات والمخالفات بإغلاق المنشأة وتغريمها بإعادة تحسين البيئة المتضررة.