اعتقلت الشرطة الروسية معارضا بارزا واشخاص عدة اخرين في احتجاجين نظما من دون ترخيص في موسكو وسان بطرسبورج امس الاثنين للدفاع عن حق التجمع. وألقت الشرطة القبض على ادوارد ليمونوف القيادي في حركة روسيا الاخرى المعارضة وهو يتحدث مع الصحافيين بعد قليل من وصوله مع بضع عشرات من النشطاء الى ميدان النصر في موسكو. وهتف المتظاهرون تحت الثلوج المتساقطة "روسيا من دون بوتين" ورددوا شعارات تدعو الى الحق في حرية التجمع بينما كان سكان موسكو يشترون حاجاتهم لعطلة بداية العام الجديد في الشارع الرئيس بالعاصمة على مقربة من التظاهرة. ورأى شهود عيان الشرطة وقوات الأمن تعتقل عدة اشخاص آخرين. وقال نشطاء المعارضة ان ما لا يقل عن 28 شخصا اعتقلوا. ولم يتسن الحصول على تعليق من الشرطة. وذكرت اذاعة إيخو موسكفي ان نحو عشرة محتجين اعتقلوا في طريق نيفسكي وهو الشارع الرئيس في سان بطرسبورج. وتدعو حركة "استراتيجية 31" منذ سنوات عدة لاحتجاجات في ال31 من كل شهر لجذب الانتباه الى ما يقول معارضو الرئيس فلاديمير بوتين انه قمع الكرملين للحق في حرية التجمع. وحرية التجمع مكفولة في المادة 31 من الدستور الروسي لكن نشطاء يقولون ان الحكومة تقيد هذا الحق بإلزام المنظمين بالحصول على تصريح رسمي وهو ما يقابل بالرفض في كثير من الحالات. وزاد قانون اقر في 2012 الغرامات على المنظمين والمحتجين الذين ترى السلطات انهم انتهكوا القواعد وذلك في اطار ما يقول منتقدو بوتين انها حملة على المعارضة صاحبت عودته للرئاسة لفترة مدتها ست سنوات بدأت في ايار/ مايو. واحتجاجات حركة استراتيجية 31 منفصلة عن احتجاجات المعارضة التي اعقبت فوز حزب بوتين في الانتخابات البرلمانية في كانون الاول/ ديسمبر 2011 ويقول منتقدون انها شابها التزوير وهو ما جعل عشرات الالاف من المواطنين يتظاهرون في الشوارع.