اعتقلت الشرطة الروسية الجمعة ما لا يقل عن 130 محتجا في مظاهرات عشية العام الجديد في موسكو وسان بطرسبرج ضد تقييد حرية التجمع وحكم قضائي بتمديد بقاء رجل الاعمال الروسي السابق ميخائيل خودوركوفسكي في السجن. الوكالات وذكر موقع الكتروني للمعارضة ووسائل اعلام غير حكومية أن الشرطة اعتقلت 70 شخصا في موسكو بينهم عدد من قادة المعارضة الذين تزعموا احتجاجا ضم 1500 شخص في ظل طقس شديد البرودة بوسط العاصمة. واعتاد نشطاء المعارضة الخروج في مظاهرات في ساحة النصر بوسط موسكو في اليوم الاخير من كل شهر يتألف من 31 يوما في اشارة رمزية لحرية التجمع المكفولة بموجب المادة 31 من الدستور الروسي. وتظاهر نشطون بعضهم ارتدى اقنعة لرئيس الوزراء فلاديمير بوتين وحملوا ملصقات كتب عليها «بوتين حشرة مصاصة للدماء» للاحتجاج ضد قرار قاض في موسكو الخميس بحبس خودوركوفسكي ست سنوات اضافية. وأدين خودوركوفسكي الرئيس السابق لمجموعة يوكوس للنفط التي لم يعد لها وجود بالسرقة وغسل أموال وهي القضية التي اعتبرتها دول غربية ذات دوافع سياسية. وفي اشارة للحكم قال الزعيم المعارض بوريس نيمتسوف للصحفيين : جئنا الى هنا لنعيد المسؤولين لوعيهم. أمس لطخوا سمعة روسيا بشكل هائل. ورفضت روسيا في وقت سابق الجمعة الانتقادات التي وجهتها دول غربية للحكم قائلة انه ليس للدول الاجنبية الحق في محاولة التأثير على القضاء الروسي. وعبرت الولاياتالمتحدة عن قلقها من انتهاك النظام القانوني الروسي. وقال نيمتسوف قبل أن تعتقله الشرطة «يا لهم من كذابين وكم هم فاسدون... ليست لدينا عدالة.» وتكافح جمعيات حقوقية ومنتقدون للكرملين منذ وقت في معركة خاسرة مع السلطات بشأن حق التجمع العلني واعتادت الشرطة تفريق المظاهرات. وحثت الولاياتالمتحدة الكرملين على احترام حق التجمع. وفي سان بطرسبرج قالت الشرطة انها اعتقلت زهاء 60 شخصا كانوا يحتجون في قلب العاصمة الامبرطورية السابقة وقد ارتدى كثيرون منهم زي شخصية تقليدية تشبه سانتا كلوز. وذكر الموفع الالكتروي لحركة سوليدارنوست المعارضة أن الزعيمين المعارضين ايليا ياشين وادوارد ليمونوف كانا بين من اعتقلوا الجمعة وأن الشرطة اعتقلت ليمونوف من منزله قبل ان ينضم للاحتجاج. وقالت وكالة انترفاكس للانباء انه كان رهن الاقامة الجبرية في منزله لمدة 15 يوما. واغلقت السلطات في موسكو ساحة ميدان النصر في أغسطس لبناء مرآب متعدد الطوابق تحت الارض في خطوة اعتبرها نشطون محاولة لمنعهم من التظاهر. وفي اكتوبر صدم بوتين النشطين حين أعطى الشرطة الضوء الاخضر لاتخاذ اجراءات صارمة اثناء المظاهرات قائلا ان من يتظاهر من دون اذن سيضرب على رأسه بالهراوات.