الكتاب: تاريخ الحرب البلقانية المؤلف: توفيق طنوس الناشر: دار جداول للنشر والتوزيع تزايد الاهتمام في السنوات الأخيرة بالدولة العثمانية، التي كانت دولة مشتركة للشعوب المختلفة، وامتدت من البوسنة إلى اليمن ومن الخليج إلى المغرب. وما زاد في الاهتمام بالدولة العثمانية أخيراً، بحسب المقدمة التي كتبها المدير العام لمنظمة أرسيكا خالد إرن، حلول الذكرى المئوية لبعض الأحداث المهمة التي تركت بصماتها على الدولة العثمانية، وأدت تداعياتها إلى سقوطها مثل الذكرى المئوية التي تحل الآن. ومما يلفت النظر في هذا الكتاب ويعطيه قيمة أن المؤلف، وهو لبناني ماروني، يستعرض بموضوعية أسباب الحرب وتطوراتها، وينتقد بقوة «النفاق» الأوروبي تجاه الدولة العثمانية والروح الصليبية في الصحافة الأوروبية، كما ينتقد السياسة المركزية لجمعية الاتحاد والترقي التي يحملها مسؤولية الإخفاق في الحرب الدائرة، ويصل أخيراً إلى ضرورة الإصلاح الإداري في الدولة العثمانية لإرساء علاقة أفضل بين العرب والأتراك. الكتاب: بلاغة الحرية المؤلف: عماد عبداللطيف الناشر: دار التنوير يقدم هذا الكتاب تحليلاً ضافياً للخطابات الثلاثة الكبرى التى استحدثتها الثورة على ساحة التواصل السياسي، الأول هو «خطاب الميادين» الاحتجاجي والثوري، والثاني هو «خطاب الشاشات» الذي حاول إجهاض الثورة ومقاومتها، أما الثالث فهو «خطاب الصناديق» الدعائي الحشدي، الذي كانت الغلبة فيه للقوى الإسلامية على حساب العديد من القوى الثورية. يدرس المؤلِّف عدداً كبيراً من النصوص المؤثرة في مسار الثورة المصرية، تشمل لافتات الميدان وهتافاته ونكاته وأغانيه وتسمياته، إضافة إلى خطب مبارك ومرسي وبيانات المجلس العسكري. كما يحلل تغطية التلفزيون المصري لأحداث الثورة على مدار الفترة الانتقالية، ويخصص قسماً كاملاً من كتابه لدرس خطاب الدعاية الانتخابية في الانتخابات النيابية والرئاسية التي شهدتها مصر بعد الثورة، محللاً بالتفصيل أساليب الإقناع والتأثير. الكتاب: يسمعون حسيسها المؤلف: أيمن العتوم الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر تضرب هذه الرواية بمعول الوعي في ستّين جحيماً، وتؤرّخ لحقبة الثّمانينات والتّسعينات من القرن الماضي في دمشق. وتدور أحداثها حول حياة طبيبٍ تخرّج في جامعة دمشق وقضى أكثر من 17 عاماً في سجن تدمر، حيثُ توقّفت عقارب الزّمن، وأصبحت تلسع الظهور بسياط الرّعب، وتقضم الأفئدة بأنيابِ الهَذَيان. ينقل العتوم القارئ هنا إلى عالم أكثر فجائعية وغرائبية، فيشعر بأن الدم والعرق والدموع والقتل والتعذيب - النفسي قبل الجسدي - كلها تنتشر على مساحات تكاد تشمل صفحات الرواية كاملة، ليكتشف كيف أن أمساخ (كافكا) تستحيل واقعاً قريباً جداً، بل وأقرب مما نتخيّل.