يزاول أكثر من 23 ألف رجل وإمرأة من العاملين في الشرطة البريطانية أعمالاً أخرى في أوقات فراغهم. وقالت صحيفة "ميل أون صندي" اليوم الأحد إن تحقيقاً اجرته وجد أن شرطياً يعمل كاهناً، وشرطية تعمل مدرسة رقص، وأربعة شرطيين يعملون حاملي نعوش في شركات تنظيم الجنازات، وشرطي يبيع الآيس كريم في أوقات فراغه. واضافت أن الرقم ارتفع بنسبة 20 في المئة خلال عام واحد ما يعني أن هناك واحدا من كل عشرة من رجال الشرطة في انكلترا وويلز يمارس عملاً اضافياً لدعم دخله، الأمر الذي اثار تساؤلات جدية حول ما إذا كانت المصالح الخارجية لهؤلاء تتعارض مع واجباتهم كرجال شرطة. واشارت الصحيفة إلى أن عشرات الشرطيين البريطانيين يستخدمون مهاراتهم الوظيفية للعمل في أوقات فراغهم كمدربين على طرق الدفاع عن النفس واستخدام مسدسات الصعق الكهربائي، مما دفع لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان البريطاني إلى فتح تحقيق. ونسبت إلى رئيس اللجنة، النائب العمالي كيث فاز، قوله "إن ممارسة عدد كبير من عناصر الشرطة لأعمال ثانية يبعث على الدهشة، وسيكون من الخطأ تماماً أن يقوم قادة الشرطة بغض الطرف عن هذا الأمر، كونه يتعارض مع مصالح الشرطة ويقود إلى اهمال واجباتها في حماية الجمور واعتقال المجرمين". وذكرت أن دراسة وضعتها مفتشية الشرطة البريطانية قدّرت بأن هناك 21043 شرطياً وشرطية على الأقل يمارسون عملاً ثانياً من أصل القوى العاملة في الشرطة البريطانية والبالغ عددها 201575 شرطياً وشرطية.