يسعى الاتحاد السعودي لكرة القدم إلى الظفر باستضافة بطولة كأس آسيا الأولمبية الثانية لكرة القدم (تحت سن 23 عاماً) التي ستقام مطلع عام 2016، وذلك تعويضاً عن إخفاقه في استضافة بطولة أمم آسيا 2019، التي أصبح الاتحاد الإماراتي قاب قوسين أو أدنى من الفوز باستضافتها، حيث اختار اتحاد الكرة السعودي مدن الرياضوجدةوالدمام لاحتضان البطولة الآسيوية الأولمبية التي ستكون مؤهلة إلى دورة الألعاب الصيفية في البرازيل عام 2016. وينافس الاتحاد السعودي كلاً من اتحادات قطر وأوزباكستان وإيران، إذ كانت «الحياة» انفردت بنشر خبر تقدم اتحاد كرة القدم السعودي إلى الاتحاد الآسيوي بطلب استضافة البطولة الأولمبية القارية الثانية، بينما يقوم حالياً وفد من اتحاد آسيا بجولة تفتيشية ميدانية على ملاعب السعودية بعدما أنهى أخيراً جولة مماثلة على الملاعب القطرية، إذ شملت جولة الوفد الآسيوي كلاً من ملاعب إستاد الملك فهد الدولي ونادي الشباب وإستاد الأمير فيصل بن فهد وأندية الرياض والهلال والنصر، إضافة إلى جولة مماثلة في فندق «ماريوت»، فيما يتكون الوفد الآسيوي من الأوزبكي عوض الله بوردكللوف والهندي شيتان كوركللي. في حين، رافق الوفد الآسيوي في جولة الرياض كل من الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد الخميس وعضو مجلس إدارة الاتحاد نائب رئيس لجنة المسابقات أحمد العقيل وتوفيق أحمد، وقد اطلع الوفد على ما تحويه الملاعب من مرافق خدمية للفرق واللاعبين وللحكام والمراقبين والصحافيين، وتمت معاينة أرضيات الملاعب والإضاءة والممرات ومنطقة ال«مكس زون» وقاعات المؤتمرات الصحافية ومداخل ومخارج الطوارئ ومداخل ومخارج الجماهير ومداخل ومخارج الصحافيين وباصات الفرق، إضافة إلى الاطلاع على غرف المراقبة الأمنية وغرف المعلقين. وسيبدأ صباح اليوم (السبت) وفد الاتحاد الآسيوي جولته التفتيشية الثانية في جدة بإشراف من أحمد العقيل، وستشمل الجولة مدينة الملك عبدالله الرياضية وإستاد الأمير عبدالله الفيصل وناديي الاتحاد والأهلي، يعقب ذلك غداً (الأحد) الجولة التفتيشية الثالثة في الدمام، والتي تشمل إستاد الأمير محمد بن فهد ومدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية وأندية الاتفاق والقادسية والنهضة. من جانبه، أكد الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد الخميس أن «ملاعب المملكة كافة في الرياضوجدةوالدمام جاهزة كلياً لاستضافة أكبر بطولات كرة القدم»، مشيراً بأنه «تم إجراء تعديلات وأعمال تجديد وتطوير على مرافق إستاد الملك فهد الدولي وإستاد الأمير فيصل بن فهد وفق أحدث المواصفات، وذلك في ما يخص غرف الفرق والحكام والمراقبين ومواقع الصحافيين وقاعات المؤتمرات الصحافية ومنطقة المكس زون ومنطقة المنصة والدرجة الممتازة وغرف المعلقين ومواقع الإعلاميين في المدرجات ومواقع القنوات التلفزيونية ومواقع المشجعين من ذوي الاحتياجات الخاصة»، مضيفاً: «الحمد لله أعمال التجديد والتطوير في إستاد الملك فهد الدولي وفي إستاد الأمير فيصل بن فهد اكتملت، ونشكر دعم واهتمام الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد وتعاون الإدارات في الرئاسة وإدارات الملاعب، والحمد لله أصبحت ملاعب مدينة الرياض في جاهزية كبرى من النواحي كافة لبطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم ال22، والتي -إن شاءالله- تكون أفضل بروفة لاستضافة المملكة لبطولة كأس آسيا الأولمبية الثانية عام 2016، خصوصاً وأن لدينا مدينة رياضية جديدة ومميزة في محافظة جدة تتمثل في مدينة الملك عبدالله الرياضية، وكذلك جاهزية ملاعب مدينة الدمام».