لقي أحد مثيري الشغب في القطيف مصرعه، فيما تم القبض على آخر بعد إطلاق النار على دورية أمنية، منتصف ليلة أمس الأول، خلال رصد دوريات الأمن لعدد من مثيري الشغب عند قيامهم بإحراق إطارات بالقرب من مقر الشرطة. وأوضح المتحدث باسم شرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي في بيان صحافي أصدرته الشرطة أمس، (حصلت «الحياة» على نسخة منه)، «أنه عند الساعة الثانية عشرة من مساء يوم الخميس الموافق 14/2/1434ه، وأثناء قيام إحدى دوريات الأمن بمهامها المعتادة في شارع الجزيرة بمحافظة القطيف، رصدت عدداً من مثيري الشغب عند قيامهم بإحراق إطارات بالقرب من مقر الشرطة، وعند توجهها للموقع، تعرضت لإطلاق نار من مصادر متعددة، حيث تعامل رجال الدورية الأمنية مع الموقف بما يقتضيه والسيطرة على الوضع. ونتج عن تبادل إطلاق النار إصابة أحد مطلقي النار من مثيري الشغب ووفاته بعد وصوله إلى المستشفى، كما تم القبض على شخص آخر واتضح أنه مطلوب للشرطة في قضية جنائية، بالإضافة إلى ضبط مسدس بحوزة المتوفى. وباشرت الجهات المختصة إجراءات الضبط الجنائي والتحقيق في الحادثة التي لا تزال محل المتابعة». وأضاف، أنه «تزامن وقت عملية الإحراق التي باشرتها دورية الأمن التي تعرضت لإطلاق النار، تعرض مركز الدفاع المدني القريب من الموقع لرمي 7 زجاجات مولوتوف في فناء المركز تم التعامل معها في وقت لاحق، ولم تسفر عن إصابات». وذكرت مصادر ل «الحياة» أن القتيل أحمد آل مطر (في الثامنة عشرة من العمر) من أهالي جزيرة تاروت. وكانت الجهات الأمنية قالت الأسبوع الماضي أنها تحقق في إصابة رجلي أمن بعد إطلاق النار عليهما من مزارع في بلدة العوامية أثناء قيامهما بعملهما في رفع مركبة، تابعة لقوات الطوارئ الخاصة، سقطت في أحد المصارف الزراعية في محافظة القطيف، حيث ذكر الرقيطي أنه أثناء مباشرة فرقة من الدفاع المدني لحادث مروري عرَضي تعرضت له مركبة أمنية في بلدة العوامية، تعرض رجال الأمن لإطلاق نار من مجهولين مما أسفر عن إصابة اثنين من رجال الأمن بطلقات نارية، وتم نقلهما على الفور إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، فيما لا تزال الجهات المختصة بشرطة القطيف تواصل إجراءات الضبط الجنائي للحادث، والتحقيق فيه.