تضاربت الآراء والتصريحات بين وكيلي الفنان محمد عبده والموسيقار ملحم بركات، حول خلافهما الفني الأخير والذي وصل إلى سدة المحاكم القضائية، فبينما أكد المدير التنفيذي لإدارة أعمال شركة روتانا شربل ضومط ل«الحياة» أن الخلاف بين الاثنين انتهى وأن موضوع القضية أقفل تماماً بالضبة والمفتاح، نفى محامي الفنان ملحم بركات، مجيد مسعد هذا الأمر تماماً، وقال: «لم يحدث مثل هذا الأمر أبداً»، مشيراً إلى أن هناك مساعي للصلح لكنها لم تؤت ثمارها حتى الآن، متمنياً في الوقت ذاته الوصول إلى حل مرضٍ للطرفين. وكانت رقعة الخلاف بين الفنانين عبده وبركات اتسعت، وأصبح شق القضية أكبر من رتق الألفة والاحترام المتبادل ردحاً من الزمن بين الفنانين المخضرمين، خصوصاً بعد رفع الموسيقار اللبناني قضية قدح ضد عبده في إحدى المحاكم اللبنانية، متهماً إياه وصم صوته وأغانيه ب«النباح». وعاد المحامي مسعد ليؤكد ل«الحياة» أن موعد أولى جلسات المحاكمة في القضية المرفوعة ضد عبده تحدد خلال تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، وقال: «تقدم موكلي الفنان ملحم بركات بدعوى قضائية ضد عبده قبل أسبوعين في محكمة المطبوعات، بناء على تصريحات أدلى بها في إحدى الحوارات الصحافية لمجلة خليجية (تحتفظ «الحياة» باسمها) وصف فيها صوت موكلي بالنباح». ورفض مسعد الإدلاء بأي معلومات عن القضية لحين الانتهاء من التحقيقات، مؤكداً أنه لا يعلم فعلاً هل وصل خبر موعد أولى جلسات المحاكمة إلى عبده أم لم يصل حتى الآن. من جهته، أكد الصحافي ربيع هنيدي صاحب الحوار «القضية» أنه يحتفظ بكامل تسجيلات المقابلة مع عبده، وقال ل«الحياة»: «لو طلب مني الحضور إلى المحكمة للشهادة فسأحضر ومعي التسجيل»، معتبراً أن التسجيلات تعد دليلاً مهماً في القضية. وأوضح هنيدي أن عبده لم يتنصل من الحوار لكنه أكد «أي عبده» أن «هناك احتمالات ثلاثة تختص بالمفردة، أولها ربما أنها كانت خطأ مطبعياً، والثانية ربما كانت مفردةً أخرى سمعها المحرر خطأ، أو أنه فعلاً قال إن أسلوب ملحم بركات نباحي، موضحاً أن الاحتمال الثالث يبدو أنه الصحيح لأنه موجود عندي في التسجيل». وأضاف: «نشر الحوار مع محمد عبده نشر على مرحلتين، ولم يتم تسليط الضوء سوى على هذا التعليق»، مرجعاً السبب في ذلك إلى الإعلام الذي أعاد نشر التعليق مرات عدة، ولفت إلى أن بركات لم ير الحوار حين نشر لكن بعض الإعلاميين أبلغوه وأثاروا الخلاف بين الفنانين. وتابع: «يبدو أن هناك تراكمات سابقة بين الاثنين، فالفنان بركات أكد في أحد لقاءاته السابقة أنه لا يفهم اللهجة الخليجية ولا يفهم ما يغني عبده، فربما أن عبده عبّر عن رأيه في ملحم بركات في الحوار الذي أجريته معه»، مشدداً على أن الموضوع لا يستحق كل ما أثير حوله من ضجة. وزاد: «كأنه لم يبق لدينا من مشكلات في الوطن العربي سوى الفن».