أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني أن عطاءي شركة طيران الخليج وشركائهم وشركة الخطوط الجوية القطرية كانا من أفضل العطاءات المتنافسة للحصول على رخصة ناقل جوي وطني. وأوضحت الهيئة في بيان لها أمس أنها قامت بتحليل العطاءات وتقويمها وفق 3 مراحل، بمساعدة شركة إس إتش آند إي الأميركية العالمية المستشار الفني للهيئة، كما تضمنت منهجية تقويم الشركات المتنافسة المعايير والإجراءات المستخدمة عالمياً، التي تشمل توافق العرض مع وثيقة طلب العروض ومصلحة المسافرين في المملكة، وملاءمة استراتيجية الشركة التشغيلية للشبكة الداخلية والدولية بما يخدم الركاب المسافرين، وكذلك مقدرة الشركة على تحمل أعباء التكاليف التشغيلية على المدى الطويل، ومدى واقعية التكاليف التشغيلية المقدمة من الشركات المتنافسة ومقارنتها بشركات طيران عالمية مماثلة لها منذ بداية التشغيل، وعناصر أخرى مثل أسطول الطائرات وعدد الرحلات الداخلية وغيرها من المعايير المعتمدة دولياً. وأشارت إلى تقدم 14 شركة في المرحلة للحصول على رخصة ناقل جوي وطني، إذ قامت الهيئة بفرز العروض المقدمة، ودرسها وفق معايير محددة، تشمل درجة الكفاءة التشغيلية، ومستوى الملاءة المالية، وكذلك واقع الخبرة التراكمية وعدد سنوات التجربة في مجال صناعة الطيران والنقل الجوي، وغيرها من المقاييس والمعايير المعتمدة؛ للمفاضلة بين المتقدمين، وتأهيل الأفضل والأكثر كفاءة في مجال صناعة الطيران، وبناءً على ذلك تم تسليم وثيقة طلب العروض للشركات التي تأهلت للحصول على رخصة ناقل جوي وطني. وفي وقت لاحق تم الانتقال إلى (المرحلة الثانية) إذ عقدت الهيئة العامة للطيران المدني اجتماعاً ضم ممثلي الشركات السبع المتأهلة، وتم خلال الاجتماع تقديم عروض تفصيلية مرئية، احتوت على مراحل الطرح والجداول الزمنية والطاقة الاستيعابية للمطارات وحجم الحركة الجوية في المملكة، كما أجاب المسؤولون في الطيران المدني خلال الاجتماعات على استفسارات الشركات المتنافسة. وقالت الهيئة إنه في بداية تشرين الأول (أكتوبر) 2012 تم الانتقال إلى المرحلة الثالثة، إذ قدمت ست شركات عروضها النهائية والتفصيلية، وهي العروض التي قومتها الهيئة واختارت منها العرضين المقدمين من شركة طيران الخليج وشركائها وشركة الخطوط الجوية القطرية كأفضل العروض المتقدمة. وتضمن ملف شركة طيران الخليج وشركائها خططاً تشغيلية رفيعة، تشكل إضافة إلى صناعة النقل الجوي بالمملكة، وتنفيذ رحلات داخلية ودولية تصب في مصلحة المسافرين لدرجتي رجال الأعمال والضيافة. كما قدمت شركة الخطوط الجوية القطرية عرضاً متقدماً ركزت من خلاله على تقديم خدمات نوعية للمسافرين وفق معايير عالمية على الرحلات الداخلية والدولية. وستبدأ الشركتان الفائزتان استكمال الإجراءات النهائية للحصول على التراخيص اللازمة للتشغيل التي ستستغرق من ثلاثة إلى ستة أشهر، ووفق جاهزيتهما التشغيلية. وقال مصدر مطلع في هيئة الطيران المدني ل«الحياة»، إن الأيام الأخيرة شهدت منافسة قوية بين عدد من الشركات الساعية إلى الفوز برخصة الطيران في الأجواء السعودية محلياً، وكذلك لتسيير رحلات دولية منها، وأكد المصدر أن أبرز المتأهلين في التصفية الأخيرة في الربع الأخير من عام 2012 خطوط طيران HNA الصينية، وهي شركة عريقة تمتلك أسطولاً يتجاوز عدد طائراته 125 طائرة، ولديه حليف تجاري هو مصر العالمية للطيران، وشركة مزايا الشباب السعودية، والبنك الإسلامي للتنمية، وشركة نسما للطيران التي تسير رحلاتها حالياً من مصر إلى عدد من مطارات السعودية الإقليمية، وفالكون إكسبرس للشحن الجوي، وأضاف: «استطاعت شركتا الخطوط القطرية للطيران وطيران الخليج اللتان تدخلان المنافسة بالتحالف مع شركة الطيران الخاص السعودي، وشركة عبدالهادي القحطاني وأولاده بالفوز بالرخصتين، بعد أن استوفتا كامل الشروط التشغيلية». واختتم المصدر حديثه: «وافقت هيئة الطيران المدني في أيلول (سبتمبر) الماضي على إعطاء مهلة لبعض الشركات المتنافسة، لإعادة تقويم الدراسات المقدمة وجدوى حضورها في السعودية، وانتهت بالموافقة على عرضي الشركات الأخيرة». وحول إعطاء مزيد من التراخيص في المستقبل لبعض الشركات، أفاد المصدر بأن الأمر خاضع للعرض والطلب، وستتابع الهيئة في المستقبل أعمال الشركات الفائزة في الفترة المقبلة وفور بدء تسيير رحلاتها. يذكر أن ست شركات وتحالفات وصلت إلى المراحل النهائية للحصول على على رخصة ناقل جوي وطني للتشغيل الداخلي والدولي من وإلى مطارات المملكة، تضم كلاً من الخطوط القطرية، وتحالف هاي نان أير الصينية، وشركة مزايا الشباب، وتحالف طيران الخليج مع شركة أبناء عبدالهادي القحطاني، وتحالف طيران البحرين مع شركة برايفت إير، وشركة نسما للطيران، وتحالف المصرية العالمية مع البنك الإسلامي للتنمية.