كان يتوقع أن يعود الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى واشنطن ليل أمس ليحضر لبذل محاولة أخيرة اليوم للتوصل إلى اتفاق مع الكونغرس لتفادي «الهاوية المالية» أو تأجيلها وهي زيادات ضريبية وتخفيضات في الإنفاق من المنتظر تفعيلها الأسبوع المقبل. ولا يوجد مشروع قانون محدد يتعلق بالهاوية المالية على جدول أعمال أي من مجلس الشيوخ أو مجلس النواب ويتوقع أن يعود كلاهما للانعقاد اليوم بعد عطلة عيد الميلاد. ويراقب المستثمرون تلك المحادثات عن كثب ويساورهم القلق من أن السقوط في تلك الهاوية قد يدفع الاقتصاد نحو الركود. وقال مساعدون وأعضاء في الكونغرس إن إجراء متواضعاًَ لتفادي تخفيضات الإنفاق ومعظم الزيادات الضريبية في اللحظة الأخيرة قد يمر عبر مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الديموقراطيون إذا وافق الجمهوريون على الامتناع عن استخدام عقبة إجرائية معينة وهو تعهد لم يقطعه زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل حتى الآن. لكن كي تحصل الموافقة في مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون على أي مشروع قانون لزيادة الضرائب على أي شريحة من الأميركيين لا بد من أن يصوت كلا الحزبين بالموافقة وهو أمر نادر الحدوث. وسيتعين على كل الديموقراطيين في المجلس وعددهم 191 عضواً التحالف مع 26 عضواً جمهورياً على الأقل للحصول على غالبية إذا تضمن مشروع القانون زيادات ضريبية على أغنى الأغنياء وهو ما يطالب به أوباما. وأحد الاحتمالات الأخرى هو أن يترك الكونغرس ضرائب الدخل تزيد على كل الشرائح كما هو مقرر الآن ثم يعمل في الأسبوع الأول من كانون الثاني (يناير) سريعاً للوصول إلى اتفاق لخفضها مستثنياً أغنى الشرائح مع إجراء لتأجيل تخفيضات تلقائية في الإنفاق بقيمة 109 بلايين دولار يريد معظم أعضاء الكونغرس تفاديها. وإذا تجاوزت الساعة منتصف ليل 31 كانون الأول (ديسمبر) فلن تكون هناك حاجة لأن يصوت أي عضو في الكونغرس على زيادة الضرائب على أي أميركي بل سترتفع الضرائب تلقائياً وسيكون التصويت الوحيد الممكن هو بهدف خفض نسب الضرائب على معظم الشرائح إلى مستويات 2012. النفط وفي الأسواق يبرز النفط كأبرز السلع المحتمل أن تتضرر من الخلاف، لكن خام القياس الأوروبي مزيج «برنت» صعد نحو واحد في المئة مقترباً من 110 دولارات للبرميل في تعاملات هزيلة، إذ بقي المستثمرون يأملون في أن يتوصل المشرعون الأميركيون لاتفاق في اللحظات الأخيرة لتفادي أزمة مالية في أكبر بلد مستهلك للنفط في العالم. لكن النفط يبقى عرضة لضغوط سعرية مع اقتراب المهلة المحددة لتفادي «الهاوية المالية» من نهايتها يوماً بعد يوم. وزاد «برنت» 81 سنتاً إلى 109.61 دولار للبرميل بعدما استقر منخفضاً 17 سنتاً الإثنين في آخر تحرك له قبل عطلة عيد الميلاد. وصعد الخام الأميركي الخفيف 55 سنتاً عن إغلاق الإثنين. وأعلنت الشركة المشغلة للغاز في طاجيكستان ان هذا البلد الواقع في آسيا الوسطى مهدد بانقطاع واردات الغاز عنه من جارته اوزبكستان، مزوده الاول بهذه المادة، بسبب عدم تجديد البلدين اتفاقاً بهذا الشأن. وقال ناطق باسم شركة «طاجيك - ترانسغاز» ل «فرانس برس» ان «طاجيكستان تنتظر دعوة من الجانب الاوزبكي لتوقيع عقد جديد». وتنتهي مفاعيل العقد الحالي في 31 كانون الاول. ونفى وزير الطاقة الجزائري يوسف يوسفي، إسناد مشروع التنقيب عن النفط في البحر إلى شركة فرنسية، عكس ما صرّح به رئيس شركة النفط الحكومية «سوناطراك» عبد الحميد زرقين. وقال يوسفي خلال زيارة قام بها إلى ولاية تيزي وزو شمال شرقي البلاد أول من أمس، إن «المشروع لا يزال قيد الدرس الجيوفيزيائي والجيوتقني». وكان زرقين قال أول من أمس إن «الشركة الفرنسية العامة للجيوفيزياء» (فيريتاس)، ستحفر أول بئر بنفطي للاستكشاف في عرض السواحل الجزائرية. وأعلنت ناطقة باسم الحكومة الروسية ان انفجاراً وقع في خط أنابيب لنقل الغاز اعقبته بعد نحو ساعتين هزة أرضية متوسطة في منتجع سوشي الروسي المطل على البحر الأسود الذي سيستضيف دورة الألعاب الأولمبية الشتوية عام 2014. وقالت إيرينا جوجوليفا من وزارة الطوارئ الروسية ان أحداً لم يصب بسوء ولم تقع اضرار في ما يبدو بمرافق البنية التحتية في المدينة بعد زلزال قوته 5.2 درجة. وأعلنت السلطات ان انفجاراً وقع في خط لانابيب الغاز يغذي محطة كهرباء محلية قبيل الزلزال من دون ان تكون له علاقة به. وقالت الناطقة ان محطة الكهرباء تحولت إلى استخدام زيت الوقود وان المدينة تتلقى امداداتها من الكهرباء. وأضافت ان سبب الانفجار غير معروف. وتقع سوشي وهي اول مدينة روسية تستضيف الاولمبياد الشتوي، قرب اقليم شمال القوقاز الروسي الذي يشهد اعمال عنف.