استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس رئيس الاستخبارات السعودية الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز الذي نقل رسالة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز «تضمنت تقديرًا لدور مصر التاريخي مع أشقائها في الأمتين العربية والإسلامية، ومواقفها النبيلة للدفاع عن مختلف القضايا، وفي مقدمها مكافحة الإرهاب والتطرف»، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية. وقال ل «الحياة» مسؤول في الرئاسة المصرية إن اللقاء «عكس قوة العلاقات بين القاهرة والرياض، وحرص البلدين على تنسيق وتوحيد الجهود لمواجهة التطورات الإقليمية تجاه عدد من الملفات المهمة»، مشيراً إلى أن «الرئيس السيسي شدد خلال اللقاء على أهمية الدور الإقليمي الذي يقوم به خادم الحرمين، وحرصه على استقرار وأمن المنطقة». وأعلن رئيس الاستخبارات السعودية بعد لقائه في القاهرة أمس شيخ الأزهر أحمد الطيب، مبادرة خادم الحرمين لإعادة ترميم الجامع الأزهر. وقال: «أعلن مبادرة خادم الحرمين الشريفين بصدور أمره بقيام السعودية بإعادة ترميم الجامع الأزهر، إذ أبلغت الرئيس السيسي وشيخ الأزهر بهذه المبادرة التي تجسد ما يكنه الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمصر قيادة وشعباً، وما يكنه كذلك أبناء السعودية للمصريين من محبة وتقدير. ونقلت رسالة من خادم الحرمين الشريفين إلى شيخ الأزهر تتضمن تقديره وشكره للأزهر مشيخة وعلماء ومنسوبين على منحه شهادة الدكتوراة الفخرية العالمية في مجال العلوم الإنسانية لخدمة القضايا الإسلامية والعربية». وأعرب الطيب عن اعتزازه برسالة خادم الحرمين، مؤكداً أن «شهادة الدكتوراة الفخرية أقل مما يستحقه الملك عبدالله بن عبدالعزيز في المرحلة الخطرة التي تجتازها الأمة العربية وتجتازها مصر، ولولا الله تعالى ثم الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتعرضنا لمتاهات أكثر بكثير مما نعيشها». وأضاف أن «خادم الحرمين يحاول أن يبحر بالسفينة العربية بعيداً عن العوائق التي تُكاد لها»، معبراً عن شكره للمملكة قيادة وشعباً على وقوفها بجانب مصر وشعبها. وثمّن مبادرة الملك لإعادة ترميم الجامع الأزهر، موضحاً أنه «مضى على إنشاء هذا الجامع 1060عاماً». إلى ذلك، اختتم ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان زيارته إلى القاهرة أمس باجتماع مع شيخ الأزهر أحمد الطيب، أكد خلاله دعم بلاده «دور الأزهر في مواجهة التطرف»، كما التقى وزير الدفاع المصري صدقي صبحي وبحث معه في ترسيخ التعاون العسكري، غداة لقاء جمعه مع الرئيس السيسي ورئيس وزرائه إبراهيم محلب وتخللته مأدبة غداء للضيف والوفد المرافق له. ووجه شيخ الأزهر الشكر إلى قيادة الإمارات على «وقفتها المشرفة مع الشعب المصري بصفة عامة، وفي دعم الأزهر في تحقيق أغراضه والتعليم الأزهري في الداخل والخارج بصفة خاصة، وكذلك اهتمام دولة الإمارات بقضايا الأمتين العربية والإسلامية»، وفقاً لبيان وزعته المشيخة. وأشار البيان إلى أن الشيخ محمد بن زايد «أعرب عن تقديره للأزهر الشريف ورسالته التي تخدم الأمة الإسلامية في كل مكان، وأن منهج الأزهر الشريف الوسطي هو منارة المنطقة وسبيل مواجهة أي فكر شاذ أو متطرف». كما أبدى «تقدير الإمارات شعباً وقيادة لشيخ الأزهر الذي يحظى بمكانة كبرى في قلوب الشعب الإماراتي»، مشدداً على «استعداد بلاده للقيام بكل ما يطلبه الأزهر في سبيل تحقيق رسالته ونشرها في الداخل والخارج».