خيّم احتكاك حدودي بين الجيشين الهنديوالصيني في جبال الهملايا أمس، على اجتماع نادر بين رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الصيني شي جينبينغ اللذين تعهدا بتسوية النزاعات الحدودية وتعزيز التعاون الاقتصادي بين نيودلهيوبكين. وأشار مودي الى أن «الحوادث الحدودية المتكررة أثارت قلقنا جدّاً». وأضاف في مؤتمر صحافي مع شي: «السلام والهدوء على الحدود هما ركيزة أساسية للثقة المتبادلة ولتحقيق الإمكانات الكاملة لعلاقتنا». أما الرئيس الصيني فقال بلاده «عازمة على التعامل مع الهند من خلال التشاور الودي لتسوية مسألة الحدود قريباً»، وزاد: «لدينا أيضاً نية صادقة في العمل مع الهند للحفاظ على السلم والهدوء في المناطق الحدودية، قبل أن نتمكن من تسوية مشكلة الحدود». وأعلن شي أن الصين ستدعم الهند لتصبح عضواً كاملاً في «منظمة شنغهاي للتعاون»، كما ستساند تطلعاتها لأداء دور أكبر في الأممالمتحدة ومجلس الأمن. ولا تشغل الهند مقعداً دائماً في المجلس، على رغم أنها تضمّ سبع سكان العالم. وذكر مودي أن نيودلهي ستبدأ محادثات مع بكين في شأن تعاونهما في «الطاقة النووية السلمية»، علماً أن ليو جيان تشاو، نائب وزير الخارجية الصيني، كان أعلن أن لدى بلاده «توجهاً إيجابياً» لتعاون نووي مع الهند التي كانت أبرمت هذا الشهر اتفاقاً مع أستراليا لشراء اليورانيوم وزيادة إمداداتها من الوقود. على صعيد آخر، أصدرت محكمة في هاواي حكماً بالسجن أكثر من 7 سنوات على المقدّم الأميركي المتقاعد بنجامين بيرس بيشوب (60 سنة) لإدانته بتسريب أسرار دفاعية لصديقة صينية. الى ذلك، خلصت لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي بعد تحقيق استمر سنة، إلى أن متسللين مرتبطين بالحكومة الصينية اخترقوا مراراً أنظمة كومبيوتر لشركات أميركية، بما في ذلك للطيران والتكنولوجيا، تشارك في نقل جنود ومعدات عسكرية أميركية. لكن ناطقاً باسم الخارجية الصينية أكد أن «انتقاد الولاياتالمتحدة للصين بلا أساس»، وحضها على أن «توقف هجومها الواسع والمنظم عبر الإنترنت».