أكد وكيل وزارة الخارجية السعودي للعلاقات المتعدّدة الأطراف الأمير تركي بن محمد بن سعود الكبير، على استمرار اللجان الخاصة بالاتحاد الخليجي على العمل من أجل إنجاز الاتحاد الخليجي. وأوضح في تصريح إلى «الحياة»، أننا أمام تحديات وتغيرات وظروف صعبة تمر بها المنطقة، وكلمات القادة في افتتاح القمة تؤكد ضرورة وجود قرار موحد، وتبادل لوجهات النظر ومصارحة ومكاشفة، واتخاذ مواقف متماثلة أمام هذه التحديات. وأضاف: «نحن نعيش مصاعب كبيرة ونأمل من خلال هذه القمة التوصل إلى رؤى، وهذا ما نهدف إليه، وهناك قضايا متعددة سيتم التطرق إليها، تخص منطقتنا أو المنطقة بشكل عام، وبالتالي هناك إحساس، ورغبة جادة في اتخاذ مواقف متجانسة ومتعاضدة في ما يتعلق بالكيفية التي نتعامل بها مع التحديات والمتغيرات». وأكد وجود رغبة صادقة لدى الجميع بهذا الأمر، وقال: «لكن علينا اتخاذ الخطوات اللازمة والسريعة أمام هذه المطالب والتحديات»، مضيفاً: «نتطلع إلى اتخاذ قرارات تتواكب مع هذه التحديات، وهذه المخاطر، ولا شك أن هناك إلماماً ومعرفةً بها، ورغبةً للتصدي لها». وأضاف: «وجهنا في السابق تحديات عدة ابتداء باحتلال الكويت، وانتهاء بالظروف التي مرت بها البحرين، وهذه أكبر دلالة على أهمية التنسيق، وأن تكون الكلمة واحدة لتلبي تطلعات شعوبنا». وتابع: «لا ننسى أن ما يحدث في المنطقة من تغيرات متلاحقة، ومن تحديات ومخاطر، تفرض على المواطن في أي دولة خليجية، أن يبرز هويته ومكانته وانتمائه. لذلك نحن مطالبون اليوم بأن نُظهر انتماءنا وهويتنا وحرصنا على مصالحنا ومكاسبنا». وزاد: «لن يتحقق ذلك إلا ببروز الهوية الوطنية الخليجية، ونحن نسعى إلى تحقيق ذلك، وهو مطلب أساسي ووطني وشعبي، كما هو واضح في اجتماع اليوم، إذ لا تفرقة في المفهوم أو الموروث الحضاري أو الديني أو العلمي أو الاجتماعي، بل هناك تجانس وتلاحم كبيران، ومن باب أولى أن تكون لنا هوية واحدة تدخل في الهوية العربية، وأيضاً تدخل في المفهوم الإسلامي».