تطل الممثلة السورية قمر خلف في الجزء الثاني من مسلسل «زمن البرغوت» الذي انطلق تصويره في دمشق أخيراً، من خلال شخصية «رويدا» بدلاً من الجزائرية أمل بشوشة. عن هذه المشاركة قالت خلف ل «الحياة»: «يعد «زمن البرغوت» ثاني مشاركاتي في دراما البيئة الشامية بعد مشاركتي في مسلسل «الحصرم الشامي» بجزءيه الأول والثاني قبل سنوات، كما تعد هذه المشاركة الثانية لي مع المخرج أحمد إبراهيم أحمد بعد مسلسل «طريق النحل»، وأعتقد بأن العمل يملك في جعبته الجديد، بخاصة على مستوى القصة، لما تحمله من تشويق ومتعة وإثارة». وعن حلولها مكان الجزائرية أمل بشوشة قالت: «عموماً لا أحبذ فكرة الأجزاء في الأعمال الدرامية لأسباب، منها التغير الذي يطرأ على الأبطال، نتيجة عدم تفرغ بعضهم، ولاستبدال بعضهم الآخر، وهذا ما يؤثر في خيارات الممثل الجديد في تأدية الشخصية. لكنني تعاملت مع شخصية «رويدا» كشخصية جديدة كما أتعامل مع أي شخصية أخرى تعرض علي، ووضعت نصب عينيّ كيفية تطوير الدور وطرق تقديمه وماذا أريد أن أقول من خلاله، فمسيرة الشخصية في هذا الجزء تتطور في شكل ملحوظ، وتصبح أكثر حرماناً، وتواجه صعوبات أكبر، كما تأخذ خطاً رومانسياً مميزاً». وكانت خلف أطلت في الموسم الماضي في عملين: الأول «المفتاح» مع المخرج هاشم شربتجي، والثاني «بنات العيلة» مع المخرجة رشا شربتجي، وعن هذين العملين قالت: «المفتاح» كان عملاً مهماً في طروحاته وطريقة معالجته، ويستحق المشاهدة، لكنني أعتقد بأنه ظلم في وقت العرض، ولم يأخذ فرصته الحقيقية. أما «بنات العيلة» فمختلف عن أعمال رشا شربتجي السابقة، ولا يمكن أن نحكم عليه كما نحكم على الأعمال التي اعتادت شربتجي من خلالها أن تقدم فكراً اجتماعياً عميقاً، ف «بنات العيلة» عمل خفيف، يقدم صورة عن حياة بعض الفتيات بطريقة مميزة وذات شكل جديد». وعن الإشاعات التي تحدثت عن مغادرتها سورية، قالت خلف: «قيل الكثير عن سفري مع زوجي مهيار خضور خارج سورية، وهذا الكلام عار من الصحة، فنحن مازلنا في الداخل، ونعمل هنا، ولن نغادر مهما كانت الظروف. فقط في حال كان لدينا عمل في الخارج سننجزه ونعود». وعن هجرة عدد كبير من نجوم الدراما السورية قالت خلف: «شهد عام 2012 رحيل عدد كبير من النجوم، منهم من وافته المنية، مثل خالد تاجا ومحمد شيخ نجيب وصبحي الرفاعي وطلحت حمدي... هؤلاء فقدناهم مدى الحياة، لكنّ الآخرين الذين هاجروا إلى الخارج، لم نفقدهم إلى الأبد، وسيعودون قريباً». وعن واقع الدراما السورية قالت: «لا شك في أن الظروف التي نمر فيها تقيدنا وتحدنا، ومع ذلك من الجيد أننا ما زلنا نعمل في دمشق وإن بوتيرة بطيئة. وأتمنى أن نصل إلى أرقام الموسم الماضي بأكثر من عشرين عملاً، ولكن مع ذلك ولو بقيت الأرقام عند سبعة (تصور حالياً) فإن ذلك كاف لنا، فسبعة أعمال بمخرجين مهمين وأفكار مهمة وطروحات جديدة، ستقدم صورة حقيقية عن إصرارنا وقدرتنا على العمل في كل الظروف».