ارتفع الدولار حوالى 1.5 في المئة مقابل الين في مستهل تعاملات أوروبا اليوم الخميس، بعد أن أحدث "مجلس الاحتياطي الاتحادي" (البنك المركزي) الأميركي صدمة أخرى في النظام المالي العالمي برفع توقعاته لأسعار الفائدة مستقبلاً. وهيمنت تداعيات إعلان "البنك المركزي الأميركي" على تحركات أسواق العملة الرئيسة في يوم ربما يكون مشهوداً للجنيه الإسترليني مع بدء اقتراع الاسكتلنديين على الانفصال عن المملكة المتحدة. ولم يطرأ تغير على سعر الجنيه الإسترليني، ولكن درجة التقلب الضمني لأموال ليلة واحدة ارتفعت إلى حوالى 35 في المئة. كما ارتفع الفرنك السويسري أمام الدولار واليورو بعد أن اختار "البنك المركزي السويسري" عدم القيام بأي تحرك لإضعاف عملته في اجتماع دوري لبحث السياسة النقدية. وارتفع الدولار إلى أعلى مستوى في ست سنوات عند 108.87 ين، وهو أقوى مستوى منذ أيلول (سبتمبر) 2008، بعد أن رفع "البنك المركزي الأميركي" توقعاته لأسعار الفائدة خلال العامين المقبلين. ومقابل سلة عملات رئيسة، ارتفع الدولار إلى 84.814، وهو مستوى لم يشهده منذ تموز (يوليو) 2010 قبل أن يتراجع إلى 84.648. واستقر اليورو عند 1.2867 دولار بعد أن بلغ أدنى مستوى في 14 شهراً عند 1.2834 دولار في وقت سابق اليوم. وكرّر "البنك المركزي الأميركي" تأكيده أن أسعار الفائدة ستظل قرب الصفر لفترة "طويلة" عندما ينهي العمل ببرنامج تحفيز من خلال شراء السندات الشهر المقبل. لكن المركزي رفع متوسط تقديراته لفائدة الأموال الاتحادية في نهاية العام المقبل، وهي فعلياً عند مستوى الصفر الآن، إلى 1.375 في المئة، مقارنة ب 1.125 في المئة في حزيران (يونيو)، في حين رفع توقعاته لنهاية عام 2016 إلى 2.875 في المئة من 2.50 في المئة.