للمرة الأولى في ولاية جامو وكشمير الهندية التي تمثل المنطقة الخاضعة لسيطرة الهند في إقليم كشمير، اجتمعت ثلاث فتيات لتشكيل فرقة لموسيقى الروك، مؤكدات رغبتهن في احتراف الموسيقى. وتتألف فرقة «براجاش» (أي ضوء الصباح) من هوما، وهي عازفة الغيتار الرئيسة والمغنية الأولى في الفرقة، وأنيكا، وهي عازفة غيتار إضافية، وفرح، عازفة طبلة. وشاركت الفتيات في «مهرجان كشمير الموسيقي» واستقبلن بحفاوة بالغة من جانب جمهور الشباب. وقالت فرح: «الفتيات عادة ما يخجلن، والسبب الوحيد لوجودنا هنا هو أننا نحظى بدعم عائلاتنا. إذا لم تدعمنا عائلاتنا ما كنا لنكون هنا. المجتمع الكشميري محافظ، ولذلك لا تستطيع الفتيات التحرك بحرية خارج بيوتهن، ونحن موجودات هنا بفضل مساندة عائلاتنا. أول فرقة فتيات في كشمير». وتأمل الفرقة أيضاً في أن تستلهم فتيات كشميريات أخريات خطى هؤلاء الفتيات الثلاث ويحترفن الموسيقى أو أي مجال آخر يحظى باهتمامهن. وقالت هوما: «اجتمعنا معاً منذ ستة أو سبعة أشهر، ونتمنى أن نلهم فتيات أخريات ويلتحقن بهذا المجال ويعرضن مواهبهن». وتعد كشمير الهندية الواقعة في منطقة الهيمالايا واحدة من أكثر المناطق التي فيها كثير من الجنود في العالم، حيث تنشر الهند أكثر من 1.3 مليون من قواتها للقضاء على التمرد الذي تفجر في الجزء التابع لها عام 1989. ويحاول المتشددون الإسلاميون الذين يقودون الحملة المناهضة للهند في ولاية جامو وكشمير، فرض صيغة متطرفة للإسلام بحظر صالونات التجميل ودور السينما ومحال الخمور، إضافة إلى فرض الحجاب على النساء. لكنهم لم يحققوا نجاحاً يذكر في المنطقة التي يغلب المسلمون الصوفيون على سكانها.