أعلن منسق اللجنة المركزية في حزب «الكتائب اللبنانية» سامي أمين الجميل ترشحه للانتخابات النيابية المقبلة عن المقعد الماروني في دائرة المتن الشمالي، في احتفال تحول الى دعوة مفتوحة الى مسيحيي المعارضة وبخاصة «رفاقنا في التيار السيادي» أي «التيار الوطني الحر» إلى «وحدة المسيحيين»، مخاطباً إياهم بالقول: «نحن لا نؤمن بمشروع سني - مسيحي او شيعي - مسيحي او درزي - مسيحي، لكن بمشروع مسيحي - مسيحي فقط». وصفق مئات الكتائبيين بغزارة للجميل عندما بكى خلال استعادته في خطابه «مراحل المقاومة الطالبية في وجه الاحتلال السوري»، في فندق لو رويال نفسه الذي اعتاد «التيار الوطني الحر» ورئيسه النائب ميشال عون احياء نشاطاته فيه، حيث شدد على أن «الوحدة المسيحية هي الحل الوحيد لما يحصل حاليًا وطالما هم ينجرون الى سياسة المحاور لن يستطيعوا لعب دور الموحد». وقال: «الدولة الطبيعية تحتاج الى استقرار امني، ولا تقبل بأن يكون هناك جيش آخر على أرضها. نحن لدينا جيش فلسطيني لديه سياسة خاصة به على جزء من الأراضي اللبنانية ومجموعات مسلحة لبنانية ليس لها علاقة بالجيش اللبناني». ورد على «المنادين بالتسليم لسياسة الأمر الواقع»، بالقول: «الاحتلال السوري كان امراً واقعاً اكبر من وجود السلاح غير الشرعي ولم يمنع من المطالبة بحقوقنا ورفض الأمر الواقع». وشدد الجميل على ضرورة تأمين «استقرار سياسي»، منتقداً مبدأ التوافق «الذي يتناقض مع مبدأ الديموقراطية»، ومعتبراً أن «هذا النظام كلفنا الكثير من الحروب والأزمات. والعقدة هي النظام السياسي اللبناني الذي يضع اللبنانيين بمواجهة بعضهم بعضاً». وتطرق الجميل الى غياب «الاستقرار الاجتماعي»، معتبراً أن «ثمة لبنانيين درجة اولى وثانية، وشهداء درجة اولى وآخرين درجة ثانية، ثمة شهداء يحصلون على تعويض وآخرين لا. شبان ضحوا بحياتهم ضد الاحتلال السوري والفلسطيني. ثمة رؤساء يقفل لبنان كله من اجلهم ورؤساء شهداء آخرون لا يقفل البلد من اجلهم»، داعياً الى اقفال مؤسسات الدولة في ذكرى اغتيال عمه الرئيس بشير الجميل. وأضاف: «ثمة لبنانيون تخلت عنهم الدولة في الثمانينات او قبل، ولجأوا الى اسرائيل وبعضهم لم يلجأ الى اسرائيل الا غصبًا عنهم لأنهم ولدوا في اسرائيل»، سائلاً: هل اصبحوا عملاء إذا اضطروا غصبًا عنهم ان يكونوا موجودين في تلك المنطقة بالذات»، ومؤكداً ان «لا استقرار اجتماعياً طالما مجموعة لبنانية لديها حقوق لا يملكها الآخرون، وطالما هناك مجموعة تملك السلاح وتنزل الى الشارع لفرض رأيها على الآخرين». وقال: «ثمة مناطق في لبنان ممنوع دخول الجيش اللبناني اليها وإلا يقتلونه». وشدد على أن «محاربة التوطين لا تكون الا عبر المؤسسات ومجلس النواب والحكومة»، معلناً لمسيحيي الفريق الآخر أن «وحدة المسيحيين واجب علينا وضرورية فنحن خسرنا عندما رفعنا السلاح في وجه بعضنا بعضاً ويجب ان نمنع العودة الى تلك المرحلة».