موسكو - رويترز - عثر امس على الرئيسة المخطوفة لجمعية خيرية تساعد الاطفال في منطقة الشيشان الروسية المضطربة مقتولة بالرصاص في صندوق سيارة ومعها زوجها مقتولاً ايضاً. ويعد قتل زاريما سادولايفا وزوجها عليك جبريلوف الاحدث في سلسلة من جرائم القتل في المنطقة التي خاضت فيها روسيا حربين ضد الانفصاليين بعد انهيار الاتحاد السوفياتي في 1991. وقال الكسندر تشيركاسوف المسؤول في مجموعة «ميموريال» لحقوق الانسان والذي تتعقب منظمته عمليات الخطف في المنطقة، ان مسلحين خطفوا الزوجين من مكتب مؤسسة «انقذوا الاجيال» الخيرية في غروزني عاصمة الشيشان اول من امس. وأضاف تشيركاسوف: «وجدت جثتاهما في ضاحية تشيرنوريتشي في غروزني». وصرح مسؤولون محليون بأنهم فتحوا تحقيقاً جنائياً ولكن الدافع وراء الجريمة لم يتضح. وتقدم مؤسسة «انقذوا الاجيال» المساعدة الطبية والنفسية لصغار السن الذين عانوا نتيجة للعنف في الشيشان ومن بينهم الاطفال الذين فقدوا أطرافاً خلال الحربين الانفصاليتين اللتين خاضتهما المنطقة مع روسيا. وقالت ليودميلا الكسيفا من جماعة موسكو - هلسنكي لحقوق الانسان: «لا يوجد عنصر سياسي في عملهما». وأضافت: «كانا يساعدان فقط الاطفال العاجزين والاطفال من العائلات الفقيرة. ان هذا يثبت فقط ان اي شخص يسمح له موقعه بحمل بندقية يمكن ان يقتل اي شخص يريد». وفي الشهر الماضي، خطف مهاجمون مجهولون ناتاليا ايستميروفا المدافعة الشيشانية عن حقوق الانسان وقتلوها، مما اثار غضباً دولياً. واتهمت «ميموريال» الرئيس الشيشاني رمضان قديروف بإصدار اوامر بقتلها بسبب انتقادها الشديد لحكومته. ووعد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف بإجراء تحقيق شامل ولكنه رفض اشارات الى تورط قديروف. في محج قلعة، اعلن ناطق باسم الشرطة أن صحافياً يعمل في صحيفة محلية قتل بالرصاص في داغستان المجاورة للشيشان. وقال الناطق: «عثر على جثة مالك أحمديلوف في وسط النهار وقد أصيب بجرح في الرأس أحدثه عيار ناري». ويعمل أحمديلوف نائباً لرئيس تحرير صحيفة محلية.