موسكو – رويترز، يو بي آي - اتهم الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أوكرانيا أمس، بالسعي الى تمزيق العلاقات الاقتصادية مع روسيا وتعريض سلامة إمدادات الغاز لأوروبا للخطر.وأضاف ميدفيديف في رسالة مفتوحة الى الرئيس الأوكراني فيكتور يوتشينكو إنه سيؤجل إرسال سفير جديد لكييف وأن موسكو تأمل أن يتمكن زعيم جديد لأوكرانيا مقرر انتخابه في كانون الثاني (يناير) المقبل، من تحسين العلاقات بين البلدين. وأدت الخلافات حول إمدادات الغاز الروسي لأوكرانيا إلى تعطيل الإمدادات لأوروبا مرتين في العامين السابقين وتسببت في مشاكل في العلاقات بين روسيا والغرب. وقال ميدفيديف في الرسالة التي نشرت على موقعه في شبكة الانترنت: «لدينا انطباع بأن كييف تسعى باستمرار الى قطع العلاقات الاقتصادية التقليدية مع روسيا وفي المقام الأول في قطاع الطاقة. ونتيجة لذلك فان استخدام بلادنا المستقر لشبكة متحدة في شكل فعلي لخطوط أنابيب الغاز لخدمة أمن الطاقة لروسيا وأوكرانيا ودول أوروبية كثيرة أصبح في خطر». وأضاف ميدفيديف ان «روسيا تأمل أن تكون القيادة الأوكرانية الجديدة جاهزة لبناء العلاقات بين بلدينا، العلاقات التي تستجيب حقاً لآمال شعبينا في مصالحهما بتعزيز الأمن الأوروبي». وهناك خلافات أيضاً بين روسيا وكييف التي تسعى للانضمام الى حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي حول قضايا أخرى من بينها قاعدة بحرية روسية في البحر الأسود في منطقة القرم ومستقبل اللغة الروسية في أوكرانيا. وأبدت موسكو انزعاجاً من اتفاق وقعته أوكرانيا مع الاتحاد الأوروبي في وقت سابق من هذا العام لإعادة بناء شبكة خطوط أنابيب أوكرانية لإمدادات الغاز تراها روسيا انتهاكاً لاتفاق مع كييف توصلت إليه بعد خلافها الأحدث حول الغاز مع أوكرانيا في كانون الثاني الماضي. وقال ميدفيديف في رسالة منفصلة وضعت أيضاً على موقعه على شبكة الانترنت ان «القيادة العليا في أوكرانيا تتفاوض على إمدادات الغاز الروسي مع الاتحاد الأوروبي، متجاهلة الاتفاقات الروسية – الأوكرانية». على صعيد آخر، حذر مسؤول عسكري روسي من أن الولاياتالمتحدة ستصبح قادرة بحلول العام 2030، على ضرب أي موقع على أراضي روسيا من الفضاء. ونقلت وكالة أنباء «نوفوستي» عن القائد العام لسلاح الجو الروسي الجنرال الكسندر زيلين قوله للصحافيين أمس، إن تطور وسائل الهجوم الجوية الفضائية للدول الأخرى يدل على حدوث تغييرات جذرية في السيطرة على المجال الجوي الفضائي في عام 2030. وأضاف أن روسيا ستتمكن بحلول العام 2020 من تحديث سلاحها الجوي، وبناء قوات حديثة في مجال الدفاع الجوي الفضائي. وذكر أن هذه القوات «ستكون قادرة في وقت السلم على ضمان ردع المعتدين المحتملين، وصد أي عدوان مسلح بجميع الأسلحة التقليدية والنووية المتوافرة» لدى روسيا. في الوقت ذاته، قال زيلين أن جميع وحدات القوات الجوية الروسية ستنتقل إلى حالة التأهب الدائم بحلول العام 2020. وأضاف أن الهدف الأهم من تحديث القوات الجوية الروسية يتمثل في تطوير قدراتها على تنفيذ المهمات في أقصر وقت. وأشار إلى أن مهمة الانتقال إلى حالة التأهب الدائم ستجرى على مراحل حيث ستتم زيادة عددها في الفترة الممتدة بين عامي 2009 و 2016 حتى إنجاز المهمة في عام 2020. وكشف زيلين أن الخبراء الروس يجرون أبحاثاً حالياً لتصميم طائرات موجهة أسرع من الصوت. وقال إن خبراء سلاح الجو الروسي يقومون بمثل هذا العمل حالياً، مشيراً الى أن دولاً أخرى تسعى لتصنيع مثل تلك الطائرات أيضاً. وأشار الى أن روسيا هي الدولة الوحيدة التي تملك وسائل دفاع جوي تستطيع متابعة تحرك الأهداف الجوية الأسرع من الصوت.