يعد البحر المتوسط من أكثر بيئات العالم تنوعاً حيوياً، لكنه يتعرض لضغوط متنامية مع زيادة عدد السكان في الدول المحيطة به. اذ يعيش ما يزيد على 400 مليون شخص في 22 بلداً تطل عليه، من بينهم 143 مليوناً يعيشون على سواحله. وتتسبّب اليابسة بنحو 80 في المئة من التلوث البحري في حوض المتوسط وفق دراسة تقديرية أعدتها المفوضية الأوروبية وبنك الاستثمار الأوروبي عام 2008. وأكثر من نصف المناطق الحضرية الساحلية التي يزيد عدد سكان كل منها على 100 ألف نسمة، لا تمتلك محطات لمعالجة مياه الصرف، وتصرّف 60 في المئة منها مباشرة في البحر. كما تمثل حوادث التسرب النفطي مشكلة، إذ سُجلت 469 حادثة منذ العام 1977 في المركز الإقليمي للتدخل الطارئ في حالات التلوث البحري، لمصلحة قاعدة بيانات البحر المتوسط.