أوضحت مديرة إدارة النشاط في الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية عزة الغامدي ل«الحياة»، أن إدارة الإشراف التربوي في الدمام، أطلقت صباح أول من أمس، فعاليات اليوم العالمي للغة العربية، تمهيداً لتفعيله في المدارس بداية الأسبوع المقبل، مضيفة «يوم اللغة العربية يعتبر من النشاطات والفعاليات الرئيسة، ويتم التركيز فيه على كل ما يتعلق بدعم اللغة العربية وترسيخها بين الناشئة، بهدف تطوير قدرات الطلبة». وتعمد معظم المدارس إلى إقامة فعاليات في اليوم العالمي للغة العربية، الذي يصادف 18 ديسمبر من كل عام، وتنبع أهمية هذا اليوم من خلال تمكين الطلبة من اللغة العربية، للاعتزاز بها والحفاظ على تلك الثروة العظيمة. وأشارت تربويات ومهتمات باللغة العربية، إلى أن المناسبة لا تتطلب تفعيل بقدر ما تحتاجه من ترسيخ لمفهوم اللغة بين صفوف الطلبة، بهدف الحفاظ على المخزون اللغوي، وتنشئتهم على حب اللغة العربية. وتشجيع الطلبة على القراءة باللغة العربية الفصحى، التي أصبحت تعاني في المدارس من قلة الاهتمام، وعدم إقبال الطلاب على القراءة، واعتبرن أن «إدخال مصطلحات باللغة الإنكليزية أثناء التحدث في العربية يُضعفها، ما يحدث مشكلات لدى الطلبة في مواد منها النحو والصرف، ومواد أخرى»، وأكدن على ضرورة «رفع مستوى طلبتنا في لغتنا العربية وتحسين مستواهم ومحصولهم اللغوي». وقالت التربوية، نورة أحمد ل «الحياة»، «إن تفعيل يوم اللغة العربية لا يكون من خلال عقد احتفالات وغيرها من مظاهر قد لا تشكل شيئاً إيجابياً لصالح لغتنا الجميلة، وإنما يكون من خلال التأكيد على أهميتها، والحفاظ عليها من أية عوامل قد تحيط بها، لاسيما أننا في عصر الوسائل الاجتماعية الحديثة التي خدشت كثيراً من قاموسنا العربي الفصيح، وأدت إلى تدهور مستوى طلبتنا في اللغة، فالاهتمام باللغة يأتي من خلال الاهتمام بالكتاب، والشعر، والقصص، والروايات، وكل أنواع الإنتاج الأدبي والمعرفي باللغة العربية، حتى يتسنى لطلبتنا وللأجيال المقبلة أن يدركوا تماماً الثروة التي نمتلكها وتميزنا عن الأمم الأخرى».