بدأت تصرخ المعلمة بلا توقف وتقول: «ما تضحكوا إلا على قلة حيا، قولي لي إيش السخافة اللي تضحكي عليها؟ طول عمرنا تربينا على أن الضحك بدون سبب قلة أدب، وأنتم جيل لا اعلم من أين؟ أستاذة.. إنها مجرد ضحكة والله»! غير انها لم تضحك أثناء الدرس، وأختلف معك في بعض كلامك إن لم يكن كله، فقد أثبت العلم أنك خطأ ورُبيتي على خطأ، فالضحك - وإن كان من دون سبب - فهو مقوٍ للجهاز المناعي، ومعالج للأمراض النفسية، ومنبه لخلايا العقل، كما أنه ذكر في القرآن ووصى به الرسول «تبسمك في وجه أخيك صدقة». كما نهى الرسول عن سوء الظن، لذا قد تأثمين أنتِ على سوء ظنك واتهامك لها بما ليس فيها وتؤجر هي لضحكها.