تعكف القناة الثانية المغربية، منذ أيام، على تقديم وصلات ترويجية لبرنامج «ماستر شيف»، في نسخته المغربية، والذي سيعزز شبكة برامجها خلال هذا الموسم. برنامج تلفزيون الواقع «ماستر شيف» المغربي، بحسب القائمين عليه، مسابقة للطباخين المغاربة الهواة الذين لم يسبق لهم العمل في مطاعم أو فنادق، ولا يشتغلون في مجال الطبخ، وممن هم فوق 18 سنة. ويهدف البرنامج إلى اكتشاف المواهب في الطبخ، فضلاً عن إكساب المشاركين مهارات جديدة، وتفجير روح الإبتكار لديهم، عبر البريمات، وذلك بتحضير أطباق متنوعة تحت إشراف وتوجيه أعضاء لجنة التحكيم. وكانت القناة الثانية جابت المدن المغربية مثل مراكش وأغادير ومكناس والرباط والدار البيضاء وطنجة بحثاً عن المواهب الذين خضعوا لإنتقاء يؤهلهم لدخول غمار «البرايمات» المقبلة. وهكذا يبدو أن القناة التلفزيونية المغربية الثانية ستراهن على برامج الواقع، في موسمها الجديد، لرفع نسب المشاهدة المتدنية. ولكن، مع هذا علت أصوات تسأل إن لم يكن حرياً بالقناة، مثلاً، عوض أن تقتني حقوق بث البرنامج العالمي الشهير «ماستر شيف» بكلفة مالية باهظة، وعوض أن تخصص له كلفة أكبر للإنجاز، أن تعمل على تقديم برنامج لإكتشاف المواهب المغربية في الطبخ، من دون أن تقلد نسخة «ماستر شيف»، تسميةً وطريقةً، قلباً وقالباً؟ فهل تعوز القنوات المحلية الأفكار، أم أن الرهانات التجارية لجلب الإعلانات، هي الحكم؟