تنطلق في الأول من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل الدورة الرابعة عشرة لمهرجان بيروت الدولي للسينما، بحضور عدد من النجوم العالميين، ابرزهم الممثلة الفرنسية جولي غاييه التي ترأس لجنة التحكيم، ومواطناها المخرج أوليفييه اساياس والممثلة جولييت بينوش. ويشارك في المهرجان 78 فيلماً بينها عدد لافت من الأفلام الإيرانية والمصرية وتلك الناطقة بالكردية، وفق ما أعلن المنظمون اليوم الأربعاء. ويفتتح المهرجان بفيلم "سيلز ماريا" لأوليفييه أساياس، مع جولييت بينوش وكيرستن ستيوارت الذي كان أحد أبرز الأفلام المنافسة على السعفة الذهبية لمهرجان "كان" الفرنسي هذه السنة، على أن يختتم في 9 تشرين الأول بفيلم "الرجل المطلوب" للمخرج الهولندي أنطون كوربيجن، مع النجم الراحل فيليب سيمور هوفمان. وقالت مديرة المهرجان كوليت نوفل إن الأفلام المشاركة "تتوزع على ثلاث مسابقات وست فئات خارج هذه المسابقات". وترأس لجنة التحكيم الممثلة والمنتجة الفرنسية جولي غاييه وهي تضم أليسيا وستون، التي تولت ولا تزال مسؤوليات بارزة في عدد من المهرجانات السينمائية الدولية، والمنتج الأميركي مايك غودريدج والممثل الإيراني همايون إرشادي (67 عاماً)، الذي يؤدي دوراً في فيلم "الختام"، والإعلامية وكاتبة السيناريو اللبنانية جويل توما. وكشفت نوفل أن المهرجان يستضيف "أكثر من سبعين من السينمائيين، من مخرجين وممثلين ومنتجين ومسوقين ونقاد بارزين، من المنطقة وأوروبا والولايات المتحدة". وأشارت إلى أن عرض الافتتاح سيكون بحضور أساياس وبينوش وغاييه وأعضاء لجنة التحكيم، ومخرج فيلم "سيدارث" الهندي ريتشي ميهتا، والمخرجة الإيرانية ميترا فاراهاني، والمخرجة الأميركية الفلسطينية شيرين دعيبس والمخرج اللبناني زياد دويري وغيرهم. وبعد غياب دورتين، تعود هذه السنة مسابقة الأفلام الشرق أوسطية الروائية، وتضم أربعة أفلام لمخرجين من تونس والجزائر وفلسطين وإيران يتنافسون على جائزة "ألف" أفضل فيلم روائي شرق أوسطي. وتتنافس في مسابقة الأفلام الشرق أوسطية الوثائقية سبعة أفلام، بينها اثنان من مصر، وفيلم واحد من كل من تونسوالبحرين وإيران وتركيا وسورية. وتمنح جائزة "ألف" لأفضل فيلم في هذه الفئة، ولأفضل مخرج، إضافة الى جائزة لجنة التحكيم الخاصة. ويشارك في هذه المسابقة فيلم "سورية من الداخل" للمخرج السوري تامر العوام الذي قضى قبل أشهر في مدينة حلب، نتيجة المعارك الدائرة في سورية، وقرر أصدقاؤه وشركاؤه في الفيلم استكماله بعد رحيله من جديد، وبينهم المخرج الألماني يان هيليغ. وفي مسابقة الأفلام الشرق أوسطية القصيرة، يتنافس 17 فيلماً على جوائز لأول وثاني وثالث أفضل فيلم، إضافة الى جائزة لجنة التحكيم الخاصة. ومن ضمن الأفلام المشاركة خمسة لمخرجين إيرانيين وفيلمان من العراق واثنان من البحرين وثالث من المملكة العربية السعودية. ويبلغ عدد الأفلام اللبنانية المشاركة في هذه المسابقة أربعة. ويتيح المهرجان وفق نوفل للمنتجين والمخرجين في المنطقة أن يعبّروا عن أنفسهم بأكبر مقدار من الحرية في كل المواضيع، السياسية منها أو الاجتماعية أو الثقافية. وخصص المهرجان لهذا الغرض ركناً خاصاً سمّاه "جبهة الرّفض"، يتضمن قسماً فرعياً بعنوان "الساحة العامة". ويوفر المهرجان للجمهور اللبناني اكتشاف أبرز الأفلام التي تحصد الجوائز الدولية ولا تعرض في الصالات التجارية. وتشمل فئة "البانوراما الدولية" 25 فيلماً بينها "الرئيس" للمخرج الإيراني محسن مخملباف. وهذا الفيلم الذي افتتح به مهرجان البندقية الأخير، يستوحي من ثورات "الربيع العربي" قصة ديكتاتور يلوذ بالفرار بعد حصول انقلاب عليه. وتبرز الأفلام التي تعالج قضايا اجتماعية في العالم العربي، كفيلم "لما ضحكت الموناليزا" للأردني فادي حداد، و "مي في الصيف" للمخرجة الأميركية من أب فلسطيني وأم أردنية شيرين دعيبس. ويلحظ برنامج المهرجان للسنة الثالثة على التوالي، قسماً للأفلام التي تتناول حقوق الإنسان وتعرض ضمن هذه الفئة سلسلة من الأفلام القصيرة لمجموعة "أبو نضارة"، التي تأسست عام 2010 وتضم عدداً من المخرجين السوريين المتطوعين الذين أبقوا هوياتهم طي الكتمان. وضمن هذه الفئة أيضاً فيلم "فرست تو فال"، للمخرجين الأميركية راشيل بيت أندرسون والأسترالي تيم غروتشا، عن الثورة الليبية التي أدت إلى إسقاط نظام معمر القذافي. أما فيلم "سيبيديه- بلوغ النجوم" وهو إنتاج دنماركي ونروجي وسويدي وألماني مشترك، من إخراج الدنماركية بيريت مادسن، فيتناول قصة شابة إيرانية تحلم بأن تكون رائدة فضاء.