أعلنت وزارة الداخلية التونسية اليوم الاربعاء، أن "قوات الأمن قتلت مسلحاً اسلامياً وأصابت آخر في اشتباك في مدينة القصرين قرب الحدود الجزائرية"، بينما رفعت الحكومة درجة التأهب الامني لمواجهة خطر المتشددين الاسلاميين قبل شهر من ثاني انتخابات حرة في البلاد. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي إن "وحدات مشتركة بين الامن والجيش قتلت ارهابياً وأصابت آخر في مواجهة في وقت متأخر أمس الثلثاء في القصرين". ومنذ نيسان (أبريل) نشرت السلطات التونسية آلاف الجنود في منطقة الشعانبي الجبلية على الحدود مع الجزائر، حيث لجأ مقاتلون فرّوا من تدخل عسكري فرنسي في مالي العام الماضي. وقال العروي إن "قوات الامن تواصل ملاحقة ارهابيين في مدينة القصرين"، من دون ان يعطي تفاصيل اضافية عن العملية. وأمس الثلثاء، أعلن مكتب رئيس الوزراء التونسي مهدي جمعة أنه "قرر رفع درجة التأهب الامني في كل مناطق البلاد مع التركيز على الحدود، ومراقبة تهريب الاسلحة وتسرب المجموعات الارهابية". وتحاول تونس التي ينظر اليها على انها نموذج في المنطقة المضطربة، استكمال الانتقال الديموقراطي بنجاح، بينما تستعد لإجراء انتخابات برلمانية الشهر المقبل ورئاسية في تشرين الثاني (نوفمبر). وفي تموز (يوليو) الماضي، قتل مسلحون اسلاميون 15 عسكرياً في كمين استهدف دورية في جبل الشعانبي قرب الحدود الجزائرية. وقال وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو الشهر الماضي إن "هناك تهديدات ارهابية جدية في الشهرين المقبلين تستهدف افشال الانتخابات وعرقلة التحول الديموقراطي في تونس". وأضاف أن "قوات الامن جاهزة للتصدي للمتشددين وحماية التونسيين اثناء الانتخابات".