«كواليس» تسمية أطلقت على واحدة من التظاهرات الفنية في عالم الأزياء، حطّت رحالها أخيراً في مدينة جدة كاشفة مجموعة جديدة من التصاميم المختلفة التي تبدأ بالأزياء وتنسحب على الحقائب وصولاً إلى المجوهرات والحلي. تسعة عشر مصمماً، سبع عشرة امرأة ورجلان، اجتمعوا على تقديم مجموعاتهم الجديدة من الحقائب والأزياء والمجوهرات في مرحلة «تنوين» من المشروع الرائد في عالم الأزياء في الشرق الأوسط والمسمى «تشكيل». ويرمي المشروع إلى إعادة إدماج المصمّمين من منطقة الشرق الأوسط ليصبحوا فاعلين مبدعين على المستوى العالمي، فتحيي المنطقة تراثها كمركز متميّز للتصميم والفنّ والهندسة والثقافة. و«تشكيل» مستقاة من العلامات الصوتية للخطّ العربي ومن عملية المفردات العربية التي تسمح بالإضافة إلى إكساب كل مفردة عربية لفظها بأن تكسبها معنى مختلفاً. وتقوم المؤسسة نفسها على فكرة الارتقاء بالمهارات وبالطاقة الإبداعية للمصمّمين العرب وتسهيل مشاركتهم المباشرة في تطوير المشاريع المناسبة. «فالامانك»، «سولو باغز»، «رانية أف»، «ساراز باغ»، موخي سيستيرز»، «بنت ثاني»، «ندين منيمنة»، أنادا»، «وايت سور وايت»، «كرمى»، تاش باغز»، «ميس إي»، «أمنية باي نيفين»، «أمينة كاي»، «ثاءبا»، «جرّاح البلوشي»، «كوليكتيبيل»، «لو نور ديزاينز»، «سينتيا رفّول»... وصلوا إلى مرحلة «تنوين» من التعاون مع «تشكيل». و«تنوين» تفتح الباب على موقع للتجارة الإلكترونية متخصص ويشمل كل منتجات التجزئة الصادرة عن مجموعة المصمّمين الخاصة بالمؤسسة. ويتضمن الموقع أيضاً مجموعات خاصة من المنتجات التي أعدّها كل مصمم لتتولى «تشكيل» عرضها بصورة حصرية. مصممو «تشكيل» قدموا مجموعة كبيرة ومتنوعة من الحقائب التي تختلف أحجامها وأشكالها عند المصمم الواحد أو بين مجموعة من المصممين، ليقدموا للمرأة خيارات واسعة من الحقائب التي تطغى عليها التفاصيل، فتبدو أقرب إلى الشغل اليدوي من أي شيء آخر. يعيد مصممو «تشكيل» إحياء الفنون القديمة والشخصيات الثقافية والطربية على الحقائب التي تزدان حيناً بصور أم كلثوم وأحياناً بكتابات خاصة أو بأيقونات مطعّمة بأحجار، حتى تظهر الحقيبة وكأنها جزء لا يتجزأ من الطلّة العامة للمرأة أو كأنها قطعة مجوهرات لا يمكن الاستغناء عنها. وتكتمل «كواليس» مع مجموعة من المجوهرات العصرية التي تمتاز ببساطتها. تصاميم شبابية بحلّة جديدة وروح تعاون، تعمد «تشكيل» إلى تكريسها بين مصممي الشرق الأوسط من أجل العمل على تطوير المواهب، من دون الوقوع في فخ تصديرها «المجاني» إلى الخارج.