أكد نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي أن مسألة تدخل حلف شمال الأطلسي «ناتو» في سورية أمر مستبعد تماماً. وقال بن حلي عقب لقائه أمس مع وفد برئاسة مساعد الأمين العام للشؤون السياسية والأمنية في «الناتو» ديرك برنجلمان إن الجهود الحالية ترتكز بالاساس على الحل السياسي. ويلتقي الأمين العام للجامعة الدكتور نبيل العربي ظهر اليوم في مقر الجامعة المبعوث الاممي العربي الأخضر الابراهيمي لبحث تطورات الازمة السورية. وقال بن حلي إن التشاور مع مسؤولي «الناتو» جاء في اطار عادي لتبادل الآراء وليس من باب تدخل «الناتو» في سورية، منوهاً بما اكده الامين العام لل «ناتو» من قبل بأن التدخل العسكري في سورية ليس على اجندة الحلف. وأضاف بن حلي أن اللقاء ركز على المواضيع السياسية بشأن سورية أكثر من الجوانب العسكرية، وهو ما يرتكز عليه موقف الجامعة دائماً. وقال بن حلي إن الازمة في سورية «تتجه للأسف نحو تطور خطير»، منوهاً بأهمية لقاء العربي والابراهيمي اليوم. وأشار إلى أن الجامعة تقوم بجهود كبيرة لإغاثة المتضررين في سورية وتقديم المساعدات الانسانية، إضافة إلى جهود معالجة الازمة والعمل على انهاء العنف والاقتتال، والتواصل مع المعارضة من اجل توحيد صفوفها واقامة كيان قادر على تحمل المسؤولية. وكشف بن حلي عن أفكار مطروحة للمرحلة الانتقالية في سورية، مشيراً إلى مشاورات حالياً بين الولاياتالمتحدة الاميركية وروسيا وبحضور الابراهيمي أو مساعديه وفي حالة التوصل إلى صياغة متفق عليها سيطلق عليها «جنيف 2». على ان تعرض على مجلس الأمن باعتبارها خطة للحل، موضحاً ان الافكار ما زالت تتداول والمناقشات متواصلة، وسوف يستمع العربي للابراهيمي حول نتائج تحركاته وجولاته أخيراً في شأن جهود حل الازمة السورية.