نظم مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية يوم الإثنين الماضي، حلقة نقاشية حول مبادرة المركز المقترحة ضمن برنامجه الخاص بلغة الشباب العربي بعنوان: «نحو مَجمَع لغوي للشباب العربي» شارك فيها ما يزيد على 40 مشاركاً ومشاركة من الأكاديميين المتخصصين في اللغة العربية والشباب المعنيين بقضايا اللغة واستخداماتها التقنية، وعدد من الإعلاميين والمهتمين. وقال الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية الدكتور عبدالله الوشمي إن رؤية وزير التعليم العالي المشرف العام على المركز وعناية نائبه تؤكدان تفعيل دور الشباب، ومنحهم المساحة التي يستحقونها من المشاركة اللغوية - في ما له صلة بهم - وأن يكونوا شركاء فاعلين للمركز في سعيه لخدمة اللغة العربية والعناية بها، مشيراً إلى أهمية مشاركة «هذه النخبة النوعية من المتخصصين والمهتمين باللغة العربية في مناقشة هذه المبادرة لإنشاء مَجمَع للغة العربية للشباب العربي، إذ كان لتنوع مسارات واختصاصات وجهود المشاركين والمشاركات أثرٌ في إثراء النقاش حول هذه المبادرة، والخروج بعدد من الرؤى المطورة لآليات المبادرة، وتحديد مسؤولياتها ومجالاتها». وجاءت الحلقة النقاشية في ثلاث جلسات، وتضمن برنامجها الافتتاحي ترحيباً بالمشاركين والمشاركات، واستعراضاً لأبرز ما ورد إلى المركز من رؤى حول هذه المبادرة، وما انتهت إليه النتائج الأولية للاستفتاء الإلكتروني حول هذه المبادرة، قبل أن يبدأ المشاركون جلسات النقاش من خلال خمس مجموعات عمل، لإتاحة مساحة كافية لبلورة الرؤى وطرح التساؤلات. وشهدت الحلقة النقاشية تنوعاً في وجهات النظر، إذ نوقشت التسمية الأولية للمَجمَع، وارتباط اسمه دلالياً بالمجامع اللغوية المعروفة، وابتكار اسم عصري أكثر جاذبية للشباب، فيما جاءت آراء أخرى تؤيد بقاء تسمية «مَجمَع». وأوضح الوشمي أن المركز سعى إلى أن تكون هذه الحلقة النقاشية ثرية بتنوع المشاركين فيها، ومحفزة بواقعيتها وعنايتها بشريحة الشباب.