هددت «الحركة الشعبية لتحرير السودان»، التي تحكم جنوب السودان بإعلان انفصال الإقليم من جانب واحد قبل الاستفتاء المقرر السنة 2011، في حال فرض شركائها في «حزب المؤتمر الوطني» الحاكم شروطاً تعجيزية في قانون الاستفتاء. وحمل الأمين العام للحركة باقان أموم في مؤتمر صحافي في الخرطوم أمس في شدة على «المؤتمر الوطني» بزعامة الرئيس عمر البشير، واتهمه بوضع عراقيل أمام الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب، في إشارة الى تمسك حزب البشير بالنص على استقلال الجنوب بتصويت 75 في المئة من سكان الجنوب على الانفصال، بينما ترى «الحركة الشعبية»، أن يكون الانفصال بغالبية 51 في المئة. وأضاف أموم: «يمكننا إعلان الانفصال من داخل برلمان الجنوب كما حدث في قرار استقلال السودان»، عندما قرر السودانيون استقلال بلادهم من الاستعمار البريطاني - المصري في نهاية العام 1955 قبل الموعد المحدد للاستفتاء. ورأى أن «محاولات فرض شروط تعجيزية من حزب المؤتمر الوطني ستقود الى ذلك». وأوضح أن خيار الوحدة أو الانفصال ستحدده المصالح الحقيقية للجنوبيين «وإذا لم يجد الجنوبيون مصالحهم في الوحدة سيجدونها في الانفصال». من جهة أخرى، تجدد العنف في جنوب البلاد وقُتل 12 مدنياً في منطقة الليت في ولاية جونقلي بعد أيام من مواجهات بين قبيلتي النوير والمورلي خلفت 185 قتيلاً. وقال نائب رئيس البرلمان اتيم قرنق إن هجوماً وقع في مسقط رأسه بسبب نهب الأبقار، وأدى إلى مقتل 12 شخصاً، بينهم أربعة أطفال وامرأتان. واتهم جهات لم يسمها بمحاولة خلق الفوضى في الجنوب و»صوملته».