قال مسؤول فلسطيني الثلثاء إنه يخشى أن يكون عشرات من سكان غزة من بين حوالي 500 مهاجر غير شرعي، فُقدوا في تحطم سفينة في البحر المتوسط الأسبوع الماضي. وغرق المركب الذي انطلق من السواحل المصرية في السادس من أيلول (سبتمبر) متوجهاً إلى أوروبا، الأربعاء. وقال ناجيان فلسطينيان إن المهربين أغرقوا القارب عمداً. وكشف الناطق باسم حركة فتح في غزة فايز أبو عيطة أن لديه "معلومات بأن 15 فلسطينياً غرقوا، وفقد العشرات أثناء محاولتهم الهجرة إلى إيطاليا". ومن بين المفقودين 15 من عائلة واحدة، وفق أحد أقاربهم. وقال الرجل الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن "15 شخصاً من عائلة المصري، من بينهم شقيقان وامرأة واثنان من أطفالهم غادروا القطاع للهجرة إلى بلد أوروبي عبر وسيط، واستقلوا مركباً من الاسكندرية متوجهين إلى إيطاليا". وأضاف: "لم تصلنا أخبار منهم ولا نعلم ما إذا كانوا غرقوا أو نجوا". وتمكنت سفينة شحن من انتشال ناجيين فلسطينيين اثنين من المياه الخميس. وصرحا لمنظمة الهجرة الدولية أن حوالي 500 شخص كانوا على متن المركب المنكوب. وقالا إن سوريين ومصريين وسودانيين كانوا من بين الركاب، الذين أجبروا على تغيير مركبهم مرات عدة خلال رحلتهم إلى أوروبا. وعندما رفض الركاب الإنتقال إلى قارب خشية غرقه بسبب صغر حجمه، قام المهربون بصدم قارب آخر بقاربهم ما أدى إلى غرقه. ووصفت المنظمة الحادث بأنه "الأسوأ منذ سنوات"، وأعلنت أنه إذا صدقت رواية الرجلين الفلسطينيين فإن هذه "جريمة قتل جماعية".