أكد مدير جامعة الملك فيصل الدكتور يوسف الجندان، أن مذكّرة التعاون التي وُقعت مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، ترمي إلى تحقيق التكامل في تنمية الموارد البشرية الوطنية السياحية، وتبادل النتاج العلمي والمعرفي، والتعاون في مجالات تقنية المعلومات والاتصالات والشراكة المجتمعية. وبموجب مذكرة التعاون يتبادل الطرفان النتاج العلمي والمعرفي، وعلى وجه الخصوص الرسائل العلمية والبحوث وفق المجالات المشتركة، واقتراح المواضيع المناسبة في مجال الدراسات والبحوث لإدراجها ضمن الخطط لكل منهما، وتشجيع الطلاب والطالبات في مرحلة الدراسات العليا، للاستفادة من تلك المواضيع المقترحة، للكتابة فيها وخدمتها، والاستفادة من البيئة البحثية والعلمية المتوافرة لدى الجامعة. وتدعم الهيئة العامة للسياحة والآثار من خلال برنامج الأبحاث، بحوث أعضاء هيئة التدريس وطلاب الدراسات العليا في مجال السياحة والآثار، والتي تقع ضمن اهتمامات وأولويات الطرف الأول وتقدم أفكاراً جديدة ومبتكرة عن مشاريع سياحية وتزويد الهيئة بنتائج تلك البحوث والدراسات. وأشار الجندان، إلى أن التعاون بين الهيئة والجامعة يشمل تنفيذ البرامج التدريبية والندوات والمؤتمرات وورش العمل التي تخدم أهداف كل منهما في تنمية الموارد البشرية الوطنية والسياحية، وتحقيق التكامل بينهما، وإعداد البرامج التدريبية والتأهيلية، وتنفيذها، والإشراف العملي على ذلك ومراجعة الحقائب التدريبية والتأهيلية، وتنسيق الجهود في بناء المعايير المهنية والحقائب التدريبية للمهن السياحية سعياً إلى خطة منهجية موحدة على مستوى المملكة لتلبية حاجات سوق العمل، وتوطين الأيدي العاملة في قطاع السياحة والتراث، والعمل المشترك لمواجهة المعوقات التي تعترض نمو قطاع التعليم والتدريب السياحي. وأضاف أن المذكرة تنصُّ على الاستفادة من إمكانات الجامعة وخبراتها في مجال التدريب والتعليم، ومنها مجالات استخدام نظم المعلومات الجغرافية (GIS)، واستخدام الخرائط وتصميمها وقراءتها، والاستفادة من خبرات الجامعة في إقامة المسابقات الثقافية، وإلقاء المحاضرات، ومساندة الهيئة في الفعاليات السياحية التي تقوم بها، والتعاون مع الجامعة في تدريب الطلاب، وتنمية العمل التطوعي وإشراكهم في الفعاليات والمهرجانات التي تقيمها الهيئة، وتقديم دورات تدريبية للطلاب عن الفعاليات السياحية كتخصص حديث، ودورها في تنمية الاقتصاد والفرص المتاحة في هذا المجال الواعد، وتنشيط برامج الدراسات العليا في بعض الأقسام العلمية في الجامعة لخدمة السياحة الوطنية، والاستفادة من إمكانات الهيئة في برامج التخرج والتدريب التعاوني لخريجي أقسام الجامعة ذات الصلة. وذكر أن الجهتين ستتعاونان في تحديد المواضيع والفعاليات التي تخدم المجتمع وتحقق أهداف هذه المذكرة، وتقيم الجهتان فعاليات مشتركة في مجال السياحة والآثار تخدم المجتمع كالمعارض، والندوات العامة، والمسابقات الثقافية، والمناسبات العامة، والمنتديات، واللقاءات المفتوحة، في ضوء الإمكانات المتاحة لدى الطرفين، كما تتعاونان في البرامج الموجهة لفئات المجتمع، وإتاحة الفرصة الكافية لتقديم ما لدى الطرف الأول من فعاليات داخل الجامعة، لبث الوعي السياحي للطلاب ومنسوبي الجامعة، وتقويه أواصر العلاقة بين الطرفين وفئات المجتمع، حسب الإمكانات المتاحة لدى الطرف الثاني. وفي مجال الشراكة المجتمعية أيضاً، تساهم الجامعة من خلال مجلة «إشراقة الجامعة»، وموقع الجامعة الإلكتروني، والقناة الفضائية التابعة للجامعة، بنشر المعلومات السياحية، وصور للمواقع السياحية المميزة في المملكة، وشرح أهداف وغايات الهيئة، وتوفر الجامعة فرق توعية من الطلاب؛ لتنفيذ مشاريع خدمة عامة تطوعية للمحافظة على الآثار والتراث العمراني، فضلاً عن مساهمة الطرفين في تسهيل مشاريع وبرامج التوعية وتعزيز الثقافة السياحية المقدمة للطلاب والطالبات. وتسعى الهيئة والجامعة عبر المذكرة للاستفادة من المرافق والتجهيزات والقاعات والتقنيات المتوافرة لدى الطرف الآخر، لإقامة المناشط الخاصة والمشتركة، والاستفادة من المراكز العلمية والتدريبية، في ضوء الإمكانات المتاحة، وتبادل الخبرات في مجال تقنية المعلومات والاتصالات والمشاركة في البرامج والحلقات المتصلة، والتنسيق بينهما في إبراز دور كل منهما في خدمة المجتمع في جميع وسائل الإعلام المختلفة.