أفرزت المفاوضات الجارية منذ سنوات للتوصل إلى اتفاق عالمي على مكافحة تغيّر المناخ، قرارات ستكون لها نتائج إيجابية إذا نفذتها والتزمت بمراحلها كل الدول، سواء أكانت لها علاقة بمسببات الاحتباس الحراري أم لا، فيما تبدو الصورة أقل إيجابية عند الحديث عن صعوبة المفاوضات وعدم اتفاق الأطراف على قرارات ملزمة للجميع. وأشار التقرير الأسبوعي لشركة «نفط الهلال» إلى أن «هذه الصورة تُظهر أن الدول ما زالت غير متفاعلة مع الحدث بحجمه وتأثيراته فيها ونتائجه المتوقعة، فيما تُعزى صعوبة الاتفاق إلى الفجوة بين مصدري الانبعاثات والمتأثرين بها، إضافة إلى صعوبات تحديد الأدوار والمسؤوليات وفق مفهوم المتسبب والمتضرر». ولفت إلى «مسارين متوازيين يحولان دون تحقيق نتائج ملموسة على مستوى الاتفاقات وفي الواقع، ذلك أن الدول تستهدف زيادة الإنتاج من مصادر الطاقة وترصد الاستثمارات الضخمة لذلك لمواجهة زيادة الطلب على الطاقة وتنوعه، فيما يمكن إدراج مستوى التطور التقني والتكنولوجي الحاصل في هذا المجال ليصب في الاتجاه نفسه على رغم أنه يأخذ الصفة التجارية في كثير من الأحيان، بينما يسير الكثير من الدول باتجاه زيادة الانبعاثات الضارة، وخصوصاً الدول الصناعية الكبرى، وعند هذا المستوى من التعارض بين متطلبات خفض الانبعاثات وبين أهداف الدول المعنية، تواجه القرارات أخطار عدم الالتزام والفشل». ولفت إلى أن «العالم المتضرر ينتظر قرارات قابلة للتطبيق والقياس والمتابعة والمحاسبة والانتقال من مرحلة القرارات والاتفاقات ذات الطابع العمومي والرمزي إلى التفاصيل وتحديد طرق علمية توضح سُبل التنفيذ والفترات الزمنية التي تتطلبها والتكاليف والجهات التي ستتحملها. الشركات واستعرض التقرير أبرز الأحداث في قطاع النفط والغاز خلال الأسبوع في الخليج. ففي السعودية، فازت شركة «بتروفاك» للخدمات النفطية بعقدين قيمتهما نحو 1.4 بليون دولار لأعمال الهندسة والتوريد والإنشاء لمصفاة في جازان، والتي من المتوقع أن تُنتج 400 ألف برميل يومياً من النفط. وفي الكويت وقعت شركة «نفط الكويت» عقداً قيمته 56.5 مليون دينار (200.6 مليون دولار) مع شركة الهندسة الميكانيكية والمقاولات لتمديد شبكة خطوط الأنابيب للنفط الخام من منطقة شمال الكويت إلى مراكز التجميع، ويُتوقع تسليم المشروع نهاية عام 2014. وأبرمت الشركة عقدين مع شركة «غراي وولف» العالمية ب70 مليون دينار لتوريد منصات حفر عميقة للعمليات التشغيلية، إذ تتبنى الشركة برنامجاً طموحاً يتضمن زيادة المنصات لتسريع تطوير حقول للنفط والغاز. وفي العراق، حصلت شركة «اس تي اكس» للصناعات الثقيلة، وحدة الأنشطة الصناعية ل «مجموعة اس تي اكس» الكورية الجنوبية، على طلبية قيمتها 150 مليون دولار لبناء محطة كهرباء في العراق وتشغيلها. وبموجب عقد تسليم المفتاح الموقّع مع وزارة الكهرباء العراقية ستُزوّد المحطة بأربعة توربينات غاز قدرة 125 ميغاوات ويُتوقع انتهاؤها في حزيران (يونيو) 2014. وأعلنت مصادر نفطية عراقية أن شركة الحفر العراقية تخطط لحفر نحو 170 بئر نفطٍ واستصلاحها في إطار خطتها لعام 2013، مشيرة إلى أن هذه الأعمال ستشمل 40 بئراً لشركة «اكسون موبيل» الأميركية، و47 بئراً لمصلحة ائتلاف بزعامة شركة «ايني» الايطالية، وآبار أخرى لشركة «لوك اويل» الروسية وشركات نفط الشمال والجنوب والعمارة والوسط. وأفادت مصادر نفط بأن شركة «نفط الجنوب» وقّعت عقداً مع شركة أميركية ب162مليون دولار لتقديم الاستشارة لتنفيذ مشروع ماء البحر الذي يهدف إلى زيادة الدعم لمكامن النفط في الحقول النفطية في مدينة البصرة. وفي الإمارات، أعلنت «دانة غاز» عن تفاصيل شروط وأحكام وآلية تطبيق صفقة إعادة التمويل (الصفقة) المتعلقة بصكوك المضاربة بقيمة بليون دولار وبمعدل ربح يبلغ 7.5 في المئة، والتي استحق سدادها في 31 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي (الصكوك). ووقّعت الشركة اتفاق تجميد غير قابل للنقض مع لجنة حاملي الصكوك التي تضم حاملي معظم القيمة المستحقة عن الصكوك. وأعلن المدير التنفيذي لقطاع السياسات في هيئة البيئة في أبو ظبي أن العام المقبل سيشهد افتتاح أول محطة للطاقة الشمسية في أبو ظبي يمكنها تزويد 20 ألف منزل، كما ستستمد الإمارة بحلول عام 2020 نحو 23 في المئة من الطاقة من مصادر نووية، ما يساهم في خفض نحو 12 مليون طن متري من غاز ثاني أوكسيد الكربون.