دعا إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ حسين آل الشيخ في خطبة أمس (الجمعة) الإعلام إلى السعي نحو إطفاء الفتن لا ما يوغر الصدور، وطالب بالبعد عما يسبب العداوة والبغضاء بين أبناء أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وقال: «لا خير في الجدل الباطل، ولا نفع في اللغط واللغو والتحليلات التي لا تبنى على براهين عقلية أو أدلة شرعية، فيكفي الأمة ما أصابها من تفرق ونزاع وشتات جلب لها العار وولد لها الدمار». وحذر من أن تهدر مكانة مَنْ رضيه المسلمون للزعامة، فذلك مما يفتح شراً عظيماً ويولد فساداً عريضاً، وما أعظمها عند الله عز وجل أن يتولد بين أبناء المسلمين عند الاختلاف في أمور الدنيا إزهاق الأرواح وإفساد الأموال والمقدرات. وقال: «يتفق العقلاء على أن الاجتماع والائتلاف مطلبان ضروريان لا غنى عنهما لأمة تريد الفلاح، ومن هنا جاء الإسلام بالتأكيد على وحدة الصف الإسلامي ورعاية التعاون على الخير وعلى جلب المنافع ودرء المفاسد، إلا أن ما تعانيه الأمة اليوم بسبب الأحداث الأخيرة التي لا تخفى، يوجب على كل مسلم مهما كانت مرتبته وتنوعت ثقافته أن يتقي الله جلّ وعلا، وأن تكون توجهاته منطلقة من مبدأ ما يجمع لا ما يفرق مهما وجد لذلك سبيلاً، وفي ظل حركات التغيير العاصفة بالأمة اليوم فإنه يجب على أهل الحل والعقد أن يرحموا أمتهم وشعوبهم من شقاء التفرق والتحزب، فالسعادة في اجتماع الكلمة والرخاء وفي تماسك المجتمع المسلم».