واشنطن، غوادالاخارا (المكسيك)، مكسيكو سيتي – رويترز، أ ف ب - ناقشت «القمة الثلاثية» التي عقدت أمس في غوادالاخارا (غرب المكسيك)، وحضرها الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس المكسيك فيليبي كالديرون ورئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر، عدداً من القضايا ابرزها الازمة الاقتصادية العالمية والمناخ والامن. ونقل موقع «سي ان ان» الالكتروني عن مستشار الامن القومي الاميركي جيمس جونز ان ابرز القضايا في القمة: اولاً تعافي الاقتصاد والمنافسة، ثانياً: امن المواطن، وثالثاً: الطاقة النظيفة والتغيرات المناخية. واضاف: «كافة القضايا محور اولويات الادارة الاميركية، اي مايؤثر على جيراننا في الحدود له تأثير محتمل علينا. لذا نريد التأكد من تحقيق افضل تعاون وثيق». واتفق الرئيسان اوباما وكالديرون على التشدد في مكافحة تهريب المخدرات على طرفي الحدود بين البلدين، في أول لقاء عقد بينهما الأحد في إطار قمة أميركا الشمالية. وتطرقا أيضاً إلى الخلاف الحدودي في شأن القيود المفروضة على حركة سير الشاحنات المكسيكية التي «عاقبتها» مكسيكو بتدابير جمركية. وتناولت المحادثات أيضاً مشكلة نحو ستة ملايين عامل مكسيكي يقيمون بصفة غير شرعية في الولاياتالمتحدة. واقترح اوباما على الكونغرس الأميركي تبني «إصلاح» في قوانين تشريع وضعهم. وناقش الرئيسان إمكانات التحرك المشترك لحماية البيئة وتحسبا لاحتمال تفشي أنفلونزا الخنازير نهاية السنة الحالية وفق ما أفادت مصادر مكسيكية وأميركية. وتشكل مسائل مكافحة تهريب المخدرات والتدابير الوقائية ضد أنفلونزا الخنازير والوضع الاقتصادي المتردي، محور «قمة جمعية الأمن والازدهار في أميركا الشمالية» التي تضم الولاياتالمتحدةوكنداوالمكسيك. ولم يتمكن كالديرون خلال محادثات مباشرة قبل اجتماع ثلاثي أمس، من إقناع رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر بإلغاء تأشيرة الدخول التي فرضتها العاصمة الكندية اوتاوا الشهر الماضي على المكسيكيين، بهدف الحد من طلبات اللجوء. وبحث المسؤولون الثلاثة، الملف الاقتصادي بعدما أعلن اوباما عن بوادر انتعاش في الولاياتالمتحدة. وكان اتفاق التبادل الحر الأميركي الشمالي الذي يربط بين الشركاء الثلاثة منذ 15 عاماً، أحد المواضيع المطروحة، وطالب متظاهرون الأحد الماضي في غوادالاخارا بإعادة النظر فيه. ونشر اكثر من ألفي شرطي وعسكري لضمان أمن القمة. وشكلت القمة الفرصة الأولى للشركاء الثلاثة لدرس مسألة تهريب المخدرات التي تتصدر اهتمامات مكسيكووواشنطن وتثير مخاوف كندا بعدما أخذت الكارتيلات المكسيكية تنشط فيها. وتعول مكسيكو على تأكيد الدعم الأميركي في إطار مبادرة ميريدا، وهي خطة أميركية لمكافحة تهريب المخدرات تنص على مساعدة بقيمة 1.4 بليون دولار للمكسيك على ثلاث سنوات. كما تدعو المكسيك إلى تشديد إجراءات المراقبة على حركة تهريب الأسلحة من الولاياتالمتحدة. وأعلنت كندا قبيل بدء القمة عن زيادة مساعدتها إلى المكسيك وتدريب شرطيين مكسيكيين. وبات وباء أنفلونزا الخنازير يشكل مصدر قلق كبير للدول الثلاث وكانت المكسيك البؤرة العالمية لفيروس (ايه اتش1 ان1) وسجلت فيها حتى الآن 149 وفاة جراء هذا المرض فيما سجلت 353 حالة وفاة في الولاياتالمتحدة، هي اكبر حصيلة في العالم، و64 وفاة في كندا.