بدأت أمانة الأحساء في نقل مصانع الخرسانة والطابوق من داخل المُدن إلى منطقة صناعية خارج العمران، وأعطت المصانع مهلة أقصاها نهاية العام الجاري 1434 ه للنقل إلى الموقع الجديد الذي وفرته لهم في جنوب المحافظة. وأوضح نائب رئيس المجلس البلدي في الأحساء ناهض الجبر أن هذا النقل جاء تجاوباً مع شكوى أهالي مدينة المبرز من الأضرار الناتجة عن المصانع، مبيناً أن أمانة الأحساء عملت على تحقيق هذه المطالب ووفرت أراضي خارج النطاق العمراني والواقعة جنوب المحافظة على الطريق الدولي المؤدي إلى دولة قطر، حيث قامت بعض مصانع الخرسانة والطابوق بالانتقال لموقعهم الجديد. ولفت الجبر إلى أن مصانع الخرسانة تعتبر من المشاريع الملوثة للبيئة، والتي تسبب الكثير من المشاكل الصحية للسكان القاطنين حولها، وأنها تعمل على تلويث البيئة بشكل عام، وفي السنوات الماضية قاد أنصار الحفاظ على البيئة في جميع أنحاء العالم حملات للتصدي لإنشاء هذه المصانع لما تسببه من أخطار واضحة، ونجحت هذه الجمعيات والأحزاب البيئية في غلق هذه المصانع منذ سنوات طويلة في البلدان الصناعية المتقدمة، وكذلك تراجعت الدول المتقدمة عن إنشاء هذه المصانع، وقامت بتصدير مصانعها القديمة إلى الدول النامية ونحن هنا في دولنا العربية مازلنا نقبل بإنشاء هذه المصانع مع علمنا بأضرارها. وأشار إلى أنه من الأخطار الناجمة من مصانع الخرسانة، يصاب العاملون فيها والقاطنون في محيطها بأمراض عديدة في الجهاز التنفسي، مثل السعال وضيق في التنفس، والربو، وانتفاخ في الرئة، والتهاب في القصبات ، وغيرها من أمراض الجهاز التنفسي.