منح طرح هاتف «آي فون 5» في الصين أمس فرصة لشركة «آبل» لتتنفس الصعداء بعد تراجع أسهمها أخيراً، لكن آمالها في المدى البعيد قد تعتمد على تكنولوجيا جديدة تُختبر حالياً. وتناقش «آبل»، التي تتخذ من مدينة كابرتينو في كاليفورنيا مقراً، إمكان الاندماج مع شركة «تشاينا موبايل» منذ أربع سنوات، وهو الاتفاق الذي يُعتبر مهماً لتحسين توزيع منتجات «آبل» في السوق الصينية التي تشمل 290 مليون مستخدم. والصين هي ثاني أكبر الأسواق وأسرعها نمواً بالنسبة ل «آبل»، إذ تؤمن نحو 15 في المئة من عائدها الإجمالي، ولكن عدم تمكن الشركة من عقد صفقة مع «تشاينا موبايل» يعني فقدانها عدداً كبيراً من مستخدمي الخليوي. ووجد شخص فقط أمام متجر «آبل» في الحي المالي في مدينة شنغهاي في انتظار فتح الأبواب صباح أمس، على عكس مشهد سابق هذه السنة عند طرح هاتف «آي فون 4» حين ألقت حشود غاضبة البيض على المتجر أثناء الانتظار. وعزت «تشاينا موبايل» و «آبل» في البداية تعطل الاتفاق إلى مشكلة تقنية إذ إن نظام الجيل الثالث الذي تعمل به الشركة الصينية مختلف عما هو شائع في معظم العالم، ولكن الأمر تطور إلى مسألة أوسع وأكثر تعقيداً تتعلق بتقسيم العائدات بين الشركتين. وأحجمت «آبل تشاينا» عن التعليق بينما أكدت «تشاينا موبايل» أن ليس لديها جديد في شأن المناقشات مع «آبل». وتراجعت «آبل» في سوق الهواتف الخليوية في الصين إلى المركز السادس بين تموز (يوليو) الماضي وأيلول (سبتمبر) وفقاً لشركة «آي دي سي» للأبحاث، ولكن المستثمرين يتأهبون لتحسن مبيعات الشركة الربع سنوية بعد طرح «آي فون 5» في الصين، إذ طلب أكثر من 300 ألف زبون من شركة محمول الهاتف الجديد، إلا أن عدم عقد اتفاق مع الشركة الأولى للخليوي في الصين يحول دون تحقيق مبيعات أقوى.