أسفرت المحادثات التي أجراها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمس، وهي زيارته الأولى بعد توليه الرئاسة، عن إنشاء «مجلس أعلى للتعاون الاستراتيجي»، برئاسة الأمير وأردوغان. وحددت أهداف المجلس ب»تطوير العلاقات بين البلدين ومتابعة في كل المجالات»، وأعلن رسمياً في الدوحة أنه جرى خلال المحادثات «استعراض العلاقات بين البلدين والسبل الكفيلة بدعمها وتعزيزها، إضافة إلى استعراض مجالات التعاون في مختلف الأصعدة وسبل تطويرها لما فيه خير الشعبين». و»تبادل الجانبان وجهات النظر في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك». حضر المحادثات رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني ووزراء من الجانبين. وأحيطت زيارة أردوغان باهتمام وحفاوة ملحوظتين، وعلى رغم أنه لم يتم الكشف عن تفاصيل القضايا التي بحثها الجانبان إلا أن مصادر قالت ل»الحياة» إنها تناولت «القضايا الساخنة في المنطقة، خصوصاً موضوع التحالف الدولي ضد الإرهاب، والأوضاع في سورية والعراق»، وعلم أن تركيا تولي اهتماماً كبيراً للتعاون الاقتصادي مع قطر، وتسعى للحصول على مشاريع ستنفذها الدوحة في إطار الاستعداد لاستضافة كأس العالم عام 2022. وكان السفير التركي أحمد دميروك قال لوكالة الأنباء القطرية إن إحدى أولويات أنقرة هي جلب الاستثمارات الأجنبية ورؤوس الأموال من قطر. وأكد أن هناك فرصاً حقيقية بالنسبة إلى المصانع التركية في قطر، وأن شركات البناء العاملة في الدوحة وقعت عقوداً تقدر ب321 مليون دولار عام 2013، وعقوداً أخرى تقدر ب2,7 بليون دولار حتى الآن في عام 2014». وتوقع «أن نرى المزيد من الاستثمارات ورؤوس الأموال القطرية في تركيا، ولفت إلى محادثات بين الطرفين حول بناء وحدات جديدة في محطة توليد الكهرباء في تركيا وفي حال نجاح المفاوضات فستكون قطر ثاني أكبر مستثمر في البلاد».