أكد أمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو) أندرس فوغ راسموسن الإثنين أن "إرهابيي (تنظيم) الدولة الإسلامية، معادون للغرب بعنف"، معتبراً أنه "ينبغي إعتماد رد عسكري لهزيمة هذه المنظمة". وصرّح راسموسن في كلمة ألقاها في بروكسل بدعوة من معهد كارنيغي أوروبا أن "جميع الحلفاء مصممون ومتحدون ضد الإرهاب". وتابع أن "هذه المجموعة (...) ترفض مجتمعاتنا الحرة. وهي معادية للغرب بشكل عنيف وحاقد (...) سيغتنمون جميع الفرص المتاحة لمهاجمة قيمنا وفرض رؤيتهم الرجعية على العالم". وأضاف راسموسن "ينبغي إعتماد رد عسكري لهزيمة هذه المنظمة وتدميرها". وعقد نحو 20 بلداً في باريس الإثنين مؤتمراً دولياً لتحديد دور كل منها في ائتلاف دولي تسعى واشنطن الى تشكيله، علماً أنها تواجه التنظيم المتشدد بشن غارات جوية في العراق منذ آب (أغسطس). وأضاف "نحن على خط الجبهة في معركة جديدة بين التسامح والتعصب، الديموقراطية والتسلط، المجتمعات المنفتحة وتلك المغلقة". وتحدث راسموسن الذي تنتهي ولايته آخر الشهر الحالي عن "عصر جديد من المشاكل" ولا سيما بسبب الموقف العدائي الروسي في شرق أوروبا. وقال ان موسكو "داست على جميع القواعد والإلتزامات التي ضمنت السلام في أوروبا وغيرها منذ نهاية الحرب الباردة". وتابع أن "الصورة واضحة. من مولدافيا الى جورجيا والآن في أوكرانيا، إستخدمت روسيا الضغط الإقتصادي والأعمال العسكرية لزعزعة الإستقرار، وفبركة نزاعات والحد من إستقلال جيرانها". وأضاف "علينا أن نبقى أقوياء ومتحدين للدفاع عن حريتنا بفضل الدفاع المشترك" بين الحلفاء، وهو المبدأ الرئيسي للحلف الأطلسي الذي يقضي برد جميع الحلفاء في حال تعرض أحدهم لهجوم. ويخلف راسموسن في منصب الأمين العام للحلف إعتباراً من الأول من تشرين الأول (أكتوبر) رئيس الوزراء النروجي السابق ينس ستولتنبرغ.