وسط حضور كبير من المثقفين والأدباء كرّم النادي الأدبي الثقافي بجدة مساء الثلثاء الماضي الفائزين بجائزة الدراسات النقدية والأدبية، التي يمولها أحمد باديب إذ فاز بجائزة الرمز الأديب عبدالفتاح أبومدين وقيمتها 100 ألف ريال، وفاز بجائزة المنجز الدكتور أحمد العدواني وقيمتها 50 ألف ريال، فيما حُجبت جائزة البحث. وقام بتسليم الجائزة نيابة عن وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان، الذي قال: «إننا نفخر بأحمد باديب رمزاً وطنياً استطاع أن يخدم هذه المنطقة ويخدم المملكة في شكل أوسع». وأما باديب فتطرقت كلمته إلى ذكرياته في النادي الأدبي مع محمود عارف، وقال: «ولجت إلى النادي بدعوةٍ من العم محمود عارف لأرتقي هذا المنبر الأدبي»، مضيفاً: «أننا في هذه المدينة الوفية نضرب مثلاً حياً لتمسكنا بديننا وسنة نبينا بأن يحب بعضنا بعضاً ونكون أوفياءً للسابقين واللاحقين من أدبائنا ومثقفينا، وما رعاية أسرتي لفكرتي هذه إلا تجسيداً لهذا المفهوم». ولفت إلى أنه سيتم من خلال جائزة محمد حسن عواد في السنة المقبلة تكريم كل من محمود عارف وعمر عبدربه وسيتبعهم بإذن الله محمد علي مغربي وأحمد قنديل وغيرهم كثير. وقال باديب أيضاً: أحب أن أكون وفياً مع أخ لم يستطع أن يكون معنا وهو الدكتور عبدالمحسن القحطاني، وهو صاحب الأيادي البيضاء على هذا النادي، والذي اتفقت معه أن تكون الجائزة المقبلة باسمه في جمعية الثقافة والفنون بجدة بالتنسيق مع المهندس عبدالله التعزي». وتبرع باديب بمنزله القديم، المؤلف من أربعة طوابق، ليكون مركازاً رمضانياً وطيلة أيام السنة للنادي الأدبي الثقافي بجدة وجمعية الثقافة والفنون بجدة، «وكل لجنة لها طابق ليجتمع أهل الشعر والأدب والفكر والفن». وهنأ رئيس أدبي جدة الدكتور عبدالله السلمي الفائِزَيْن. وفي ختام الحفلة منح رئيس نادي القصيم الأدبي الدكتور حمد السويلم أحمد باديب الرئاسة الشرفية لنادي القصيم الأدبي، «لجهوده المعروفة والكثيرة في خدمة الثقافة والفكر، ونطلبه بأن تكون هناك جائزة باسم امرئ القيس الذي تعود أصوله إلى كندة، التي تتحدر منها أصول أديبنا أحمد باديب».