غادر رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل القاهرة أمس بعد لقائه رئيس الاستخبارات المصرية الوزير رأفت شحاتة. وقالت مصادر فلسطينية موثوقة ل «الحياة»، إن محادثات مشعل ووفد حركته مع شحاتة تناولت زيارة مشعل قطاعَ غزة وأصداءها الإيجابية، وكذلك اتفاق التهدئة وأهمية التزامه وسبل الحفاظ عليه. وأوضحت أن الوزير المصري دعا وفد الحركة إلى استثمار المناخ الجيد والإيجابي الموجود حالياً في الساحة الفلسطينية في التوجه نحو إنجاز المصالحة من أجل استرداد اللُّحمة الفلسطينية، مشيراً إلى الأجواء الإيجابية وحال التوحد بين القوى الفلسطينية، خصوصاً بين «فتح» و «حماس»، والتي وجدت صداها في الميدان أو على الأرض في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، وكذلك خلال توجه القيادة الفلسطينية إلى الأممالمتحدة للحصول على عضوية مراقب في الأممالمتحدة. وكشفت المصادر أن مشعل أجرى أمس عقب إنهاء محادثاته مع شحاتة، اتصالاً هاتفياً بالرئيس محمود عباس (أبو مازن) تناولت سبل دفع ملف المصالحة، وضرورة التحضير الجيد قبيل عقد أي لقاء يجمع بين الحركتين من أجل ضمان أن يؤدي إلى تحقيق تقدم ملموس على صعيد المصالحة، لافتة إلى أن الرئيس عباس وعد مشعل بأنه فور إنهاء جولته الدولية وعودته إلى رام الله سيعمل من أجل تحقيق ذلك. في سياق آخر، علمت «الحياة» أن رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض أرجأ زيارته التي كان من المفترض أن يقوم بها إلى القاهرة الأسبوع الماضي بسبب الظروف الأمنية والاستثنائية التي تمر بها القاهرة. يذكر أن أجندة فياض في القاهرة كانت تتناول عقد لقاءات عدة مع كبار المسؤولين المصريين، وعلى رأسهم الرئيس محمد مرسي ورئيس الحكومة هشام قنديل وشيخ الأزهر أحمد الطيب.