أكد رئيس هيئة المساحة السعودية مريع بن حسن الشهراني ل«الحياة» أن هناك ندرة في الكوادر المتخصصة في نظم المعلومات الجغرافية ويعتبر ذلك من أبرز العوائق التي أخرت النظم المعلوماتية السعودية في المجال الجغرافي. وقال: إن هذا المجال كان بعيداً عن أذهان الناس حتى فرضته التقنية الحديثة ففرضت على المواطن والدولة أن تهتم بالمعلومات الجغرافية، وحتى الأطفال الآن أصبحوا يستخدمون أجهزة الاتصال في تحديد المواقع ومعرفة موقعه، فأصبح لزاماً على الدولة إيجاد المكان الصحيح غير الذي يظهر من خلال التطبيقات المختصة مثل «غوغل إيرث» وخلافه. موضحاً أن تلك التطبيقات تظهر لهم صورة ليست كاملة وليست فيها أسماء دقيقة ولا تستطيع من خلالها معرفة ماهية المباني المحددة، فالهيئة تسعى لتوفير المعلومة الكاملة (الشارع، المبنى، ووظيفته) من أجل المستخدم سواء أكان مستخدماً عاماً أو مواطناً عادياً. واعتبر أن الكوادر المتخصصة في مجال نظم المعلومات الجغرافية أصبحت تتخرج في الجامعات والمعاهد المتخصصة بزخم كبير وبعضهم يصلح لممارسة العمل في هذا المجال. يذكر أن الهيئة العامة للمساحة كانت تابعة لوزارة الدفاع السعودية قبل أن يقرر مجلس الوزراء السعودي فصلها عن الوزارة لتتحول إلى هيئة مستقلة وموازنة خاصة يكون رئيسها بمرتبة وزير على أن تكون مرجعاً للجهات الحكومية المعنية كافة بنظم المعلومات الجغرافية في المملكة العربية السعودية.