باتت زعيمة الجبهة الوطنية الفرنسية اليمينية المتطرفة مارين لوبن مهددة بفقدان حصانتها كنائب في البرلمان الأوروبي، في اطار دعوى قضائية ضدها لمقارنتها الاسلام في فرنسا بالاحتلال النازي. وأكد الناطق باسم وزارة العدل الفرنسية بيار رانسيه، ان وزارته «قدمت طلباً الى رئيس البرلمان الأوروبي (مارتن شولتس في 26 تشرين الثاني/ نوفمبر) الماضي «لرفع الحصانة النيابية» عن لوبن. يأتي ذلك في ظل دعوى قضائية رفعت ضدها عقب مهرجان لأنصارها في مدينة ليون الفرنسية في 10 كانون الثاني (يناير) 2010. ونددت خلال المهرجان بالمصلّين المسلمين الذين يفترشون الطرقات للصلاة في ايام الجمعة. واعتبرت هذا التصرف بمثابة «احتلال» مشابه للاحتلال النازي لفرنسا في الحرب العالمية الثانية. وقالت: «انه احتلال لأجزاء من الأراضي الفرنسية ولأحياء تطبق فيها القوانين الدينية». وأعقبت هذا الكلام شكاوى قدمتها منظمات وهيئات مناهضة للعنصرية، حملت النيابة العامة في ليون على فتح تحقيق بتهمة «التحريض على الحقد العنصري» في كانون الثاني 2011، ثم قرر القاضي المسؤول عن هذا التحقيق طلب رفع الحصانة الأوروبية عن لوبن لملاحقتها.