عقدت لجنة كبار المسؤولين لدول الجوار لليبيا اجتماعاً امس، في طبرق، لوضع الركائز الأولى لعملية المصالحة الليبية - الليبية ولدعم إجراء حوار وطني يشمل كل التيارات الليبية. واكد المجتمعون في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع ان هذا اللقاء جاء تنفيذاً للاجتماع الرابع لدول الجوار الذي عقد في القاهرة للتعامل مع الشأن الليبي. وأكد مساعد وزير الخارجية المصري محمد بدر الدين زايد حرص دول الجوار على أمن واستقرار ليبيا لما يمثله من أهمية لدول الجوار، وللحرص كذلك على مستقبل ليبيا وخروجها من المرحلة الصعبة التي تمر بها حالياً. واضاف: "ندعو الى مجموعة من المبادئ من اهمها انعقاد طاولة مستديرة لكل الفرقاء والبدء في حوار شامل ودعم المؤسسات الشرعية"، مشدداً على أن "اللجنة ستبذل جهوداً للمساعدة في تحقيق المصالحة وعدم السماح بالتدخل في الشؤون الداخلية لليبيا". وقال: "آن الأوان للحوار الجاد وترك السلاح والتفرغ لبناء ليبيا التي تستحق التضحية وهي التي أبهرت العالم من خلال تضحيات ابنائها الذي كان نموذجاً يحتذى". وناشد سفير الجزائر في مصر نذير العرباوي، الليبيين بالبدء في الحوار وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية والمحافظة على الدم الليبي الغالي وعلى النسيج الاجتماعي ومكونات الدولة الليبية. وحضر الاجتماع النائب الثاني لرئيس مجلس النواب الليبي ومساعد وزير الخارجية لشؤون دول الجوار في مصر وسفير الجزائربالقاهرة نزير العرباًوي، ومديرو الشؤون العربية بوزارات الخارجية في تونس وتشاد والنيجر والسودان.