في ظل انشغال السوريين بحروب بشار الأسد، خلت الساحة من الأعمال التاريخية أمام الدراما المصرية التي انتهزت الفرصة، حيث بدأ الكثير من جهات الإنتاج المصرية تطرح أكثر من اسم عمل يحمل الطابع التاريخي للحاق بسباق رمضان المقبل لتعود الدراما التاريخية على خريطة الموسم الدرامي، بل إن التوقعات تؤكد أنها ستكون الحاضر الأساس. بداية يغازل المنتج ممدوح شاهين شركة صوت القاهرة بعمل درامي تاريخي ديني بعنوان «رابعة العدوية» مع أن سورية سبقت وصوّرت عملاً عن الشخصية نفسها، في وقت ما زال شاهين ينتظر قرار صوت القاهرة بالمشاركة في إنتاج النسخة المصرية من «رابعة العدوية» المرشح لبطولته السورية نسرين قطماش. ومن الأعمال المطروحة للإنتاج مسلسل «عصر الحريم» للمؤلف مصطفى محرم والمخرجة إيناس الدغيدي ومن إنتاج شركة «كنغ توت»، ويرصد هذا العمل قصة حياة فتاة في عصر الخديوي إسماعيل تتمرد على العادات والتقاليد السائدة والتي كانت تنظر للمرأة على أنها جارية. والعمل من الإنتاج الضخم ومرشح لبطولته كثر من الفنانين والفنانات في مصر والعرب وفنانين أتراك أيضاً. ويظهر على السطح أيضاً الحديث عن مسلسل «محمد علي» وهو المشروع المؤجل للفنان يحيى الفخراني من تأليف زوجته الكاتبة لميس جابر. وهذا المشروع كان فيلماً سينمائياً لكن، لأنه من الصعب اختزال حياة «محمد علي» مؤسس عصر النهضة في مصر في فيلم، تحول المشروع إلى مسلسل وينتظر التنفيذ. وفي مدينة الإنتاج الإعلامي المصرية أكثر من مشروع يحمل طابعاً تاريخياً وسيرة ذاتية، منها مشروع عن الاقتصادي العظيم «طلعت حرب» للمؤلف محمد السيد عيد وإخراج إنعام محمد علي لكن ضخامة إنتاج المشروع أيضاً ربما تؤجله لرمضان بعد المقبل. وهناك عمل آخر عن شخصية «زرياب» مخترع الوتر الخامس في العود ما زال على خطة مدينة الإنتاج الإعلامي. المنتج إسماعيل كتكت لديه مشروع دراما تاريخية عن شخصية إسلامية عظيمة ساهمت في دخول الإسلام إلى أفريقيا وهي شخصية محمد أبو القاسم ويشارك في إنتاجه أكثر من جهة مع إسماعيل كتكت، الذي يتحدث أيضاً عن عمل درامي آخر يحمل صيغة الدراما الشخصية والتاريخية الدينية بعنوان «الشيماء» تم تصوير جزء كبير منه في سورية وتوقف ويتم استكماله هذا العام وربما يلحق بالعرض الرمضاني وهو من بطولة الفنانة ريم خلف.