أكد نائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز خلال إجابته عن أسئلة الصحافيين في ختام تمرين الرميح «2»، أن الأخير يعد تمريناً سنوياً ينفذ في منطقة أو منطقتين من مناطق المملكة، ويعتمد على تضاريس تلك المنطقة، موضحاً أن التدريبات التي تنفذها القوات المسلحة في منطقة «تدريبات جبلية». وأعرب عن سعادته بالتطور الكبير في هذه التدريبات وقال: «أعتقد أننا وصلنا لمرحلة تُطمئن على كفاءتهم القتالية واستعدادهم إن شاء الله لحماية أمن وسلامة هذا الوطن». وأضاف: «في الوقت نفسه، يجب أن يعلم الجميع أنه لأول مرة في تاريخ القوات المسلحة تشترك جميع القطاعات المدنية في المنطقة في تدريباتها»، مبيناً أنه سيتم تطبيق ذلك في كل التمرينات المقبلة للقوات المسلحة في مختلف المناطق، بما يضمن نجاح التمارين، وضمان استعداد جميع الجهات لأي طارئ لا قدر الله». وعبر عن شكره لأمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز على التعاون التام في إنجاح فعاليات التمرين، من خلال متابعة مشاركة كل القطاعات في المنطقة للقوات المسلحة وحرس الحدود، التي من أبرزها إمارة المنطقة والصحة والهلال الأحمر والشرطة والتربية والتعليم. وأكد نائب وزير الدفاع، بحسب وكالة الأنباء السعودية، أن التمرين «ليس موجهاً ضد أحد»، موضحاً أنه تم التخطيط له منذ أكثر من عام مثل غيره من التمارين المخطط لها، وأعلن عنها في خميس مشيط وتبوك وحفر الباطن. وأشار إلى وجود تعاون تام في تنفيذ تمرين الرميح «2» بين القوات المسلحة السعودية والقوات المسلحة اليمنية منذ أكثر من شهرين، بل وأن هناك أيضاً تعاوناً بين حرس الحدود في البلدين حول تنفيذ التمرين، مؤكداً أن «المملكة واليمن دولتان شقيقتان، وستعملان سوياً ودائماً إن شاء الله». وشدد الأمير خالد في ختام تصريحه على أهمية التدريب للقوات المسلحة، وأن المملكة بدأت منذ عشر سنوات بتوجيهات من الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - في تكثيف التدريب، وأعطت التدريب أولوية أولى، وأن التدريبات المشتركة مع دول أخرى بدأت منذ ست سنوات، وشملت تدريبات برية وبحرية وجوية، مؤكداً أهمية مواصلة التدريبات وتكثيفها سنوياً بطرق أكثر واقعية وشدة، بما يسهم في رفع مستوى القيادات، وكذلك مستوى المشاركات. حضر التمرين رئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن حسين بن عبدالله القبيل وقائد القوات البرية الفريق ركن خالد بن بندر بن عبدالعزيز.